التكبير ثلاثاً بعد التسليم للمرأة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد

المسألة:

هل يستحبُ للمرأة رفع يديها للتكبير ثلاثاً بعد التسليم ام هو مختصٌ بالرجال؟

الجواب:

الامرُ بالتكبير ثلاثاً مع رفع اليدين ووضعِهما عند كلِّ تكبيرةٍ بعد التسليم لايختصُّ بالرجل، وذلك للإطلاق كما في رواية زرارة عن أبي جعفرٍ (ع) قال: "وإذا سلَّمتَ فارفع يديك بالتكبيرِ ثلاثاً"(1) فالمُخاطَب بالأمر هو مُطلق المصلِّي إذا سلَّم سواءً كان رجلاً أو امرأة.

وكذلك هو ظاهرُ ما ورد في العلل بسنده عن المُفضَّل بن عمر قال: قلتُ لأبي عبدالله (ع): لأي علةٍ يُكبرِّ المصلِّي بعد التسليم ثلاثاً يرفعُ بها يديه؟ فقال (ع): "لأنَّ النبيَّ (ص) لمَّا فتحَ مكة صلَّى بأصحابِه الظهرَ عند الحجَرِ الأسود، فلمَّا سلَّم رفعَ يدَيْه وكبَّر ثلاثاً وقال: "لا إله إلا الله وحدَه وحدَه أنجزَ وعدَه ونصَرَ عبدَه وأعزَّ جُندَه وهزَمَ الأحزابَ وحدَه، فله الملكُ، وله الحمدُ، يُحيي ويُميتُ، ويُميتُ ويحي، وهو على كلِّ شيء قدير" ثم أقبَلَ على أصحابِه وقال: "لا تدَعوا هذا التكبير، وهذا القول في دُبرِ كلَّ صلاةٍ مكتوبة، فإنَّ مَن فعلَ ذلك بعد التسليم، وقال هذا القول كان قد أدَّى شكرَ الله على تقويةِ الاسلامِ وجُندِه"(2).

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور


1- مستدرك الوسائل -الميرزا النوري- ج5 / ص52.

2- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج6 / ص452.