تعليقُ المصحفِ على الجدار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد
المسألة:
ما رأيكم في تعليق المصاحف على جدران المنازل بعد وضعِه في كيسٍ خاصٍّ لغرض التبرُّك؟
الجواب:
اذا كان ذلك سوف يعُطِّل المصحف عن التلاوةِ فيه فلا ينبغي وإلا فلا مانع شرعًا من ذلك بل لا يبعُد أنَّه أمرٌ مُستحسَن لما رُويَ في قرب الاسناد عن الإمام جعفر الصادق (ع) عن أبيه (ع) أنَّه كان يقول: "يُستحبُّ أنْ يعلَّقَ المُصحف في البيت يُتَّقى به من الشياطين قال: ويُستحب أنْ لا يُترك من القراءةِ فيه"(1).
وورد أيضاً في الكافي بسنده عن حمَّاد بن عيسي عن أبي عبد الله (ع) عن أبيه (ع) قال: "إنَّه ليُعجبُني أنْ يكون في البيت مُصحفٌ يطردُ اللهُ عزَّ وجلَّ به الشياطين"(2).
فإنَّ الظاهرَ من الرواية أنَّ وضع المصحف الشريف في المنزلِ لغرض الانتفاع من آثار وجودِه المعنويَّة أمرٌ راجح، نعم لا ينبغي تركُه دون القراءةِ فيه كما يُستأنسُ ذلك من رواية قرب الإسناد، وكذلك ممَّا رواه الكليني بسنده عن ابنِ فضَّال عمَّن ذكره عن أبي عبد الله (ع) قال: "ثلاثةٌ يشكونَ الى الله عزَّ وجلَّ: مسجدٌ خراب لا يُصلَّي فيه أهلُه، وعالمٌ بين جهَّال، ومُصحفٌ معلَّقٌ قد وقعَ عليه الغبار، لا يُقرأُ فيه"(3).
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور
1- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج6 / ص206.
2- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج6 / ص206.
3- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج5 / ص201.