ترك اللحم أربعين يوماً

المسألة:

هل هناك رواياتٌ تنهى عن ترك أكلِ اللحم أكثر من ثلاثةِ أيام، وتنهى عن أكلِه في اليومِ الواحد مرَّتين؟

الجواب:

الوارد هو مرجوحيَّة ترك اللحم أربعينَ يوماً وأنَّ ذلك يُنتجُ سوءُ الخُلق.

روى الشيخ الكليني بسنده عن الحسين بن خالد قال: قلتُ لأبي الحسن (ع): إنَّ الناس يقولون: إنَّ مَن لم يأكلِ اللحم ثلاثةَ أيام ساء خلقُه فقال: كذبوا ولكن مَن لم يأكل اللحم أربعين يوماً تغيَّر خلقُه وبدنُه"(1).

أي انَّ لترك تناولِه أربعين يوماً أثاراً سيئةً وغير محمودةعلى النفس والجسد.

وروى بسنده عن زيد الشحام عن أبي عبد الله (ع) قال: "قال رسولُ الله (ص): مَن أتى عليه أربعينَ يوماً ولم يأكل اللحم فليقترضْ على اللهِ عزَّ وجلَّ وليأكلْه"(2).

وروى البرقى في المحاسن بسنده عن غياث بن ابراهيم عن أبي عبدالله (ع) قال: "اللحمُ من اللحم، ومَن تركَه أربعين يومًا ساء خُلقه، كلوه فإنَّه يزيد في السمع والبصر"(3).

وروى بسنده عن ابن سنان وأبي البختري عن أبي عبد الله (ع) قال: "اللحم يُنبتُ اللحمَ، ومن ترك اللحمَ أربعينَ صباحاً ساء خُلقه"(4).

ولعل منشأ سوء الخُلق عند ترك اللحم هو ما يترتب على تركِه من ضعفٍ في الجسد يكونُ ذلك منشأً لانحراف المزاج، وهو ما يُنتجُ غالباً سُوءَ الخُلق.

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور


1- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 25 ص 40.

2- المصدر السابق.

3- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 25 ص 41.

4- المصدر السابق.