سندُ دعاءِ جلْجَلوت

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد

المسألة:

ما مدى صحَّةِ دعاء جلجلوت المنسوبِ لأمير المؤمنين (ع)؟

الجواب:

ليس عندنا دعاءٌ بهذا الاسم منسوبٌ لأمير المؤمنين (ع) وإنَّما تُوجد قصيدة تائية مؤلَّفة من مائتين وخمسين بيتاً مطلُعها:

بدأتُ ببسم الله روحي بها اهتدى ** إلى كشف أسرارٍ بباطنِه انطوت(1)

وهذه القصيدة كما أفاد آغا بزرك الطهراني مشتملةٌ على علم الحروف والأسرار والطلاسم، وهي قصيدة لا يُعرف ناظمُها، والذي يظهرُ من بعض مضامينِها أنَّه من الصوفيَّة، وسُمِّيت القصيدةُ بجلْجلوت لأنَّ هذا اللفظ قد اشتملتْ عليه القصيدة.

ومنشأُ توهُّمِ البعض أنَّها لأمير المؤمنين (ع) هو أنَّ ناظم القصيدة الجلجلوتيَّة التائيَّة قد ضمَّن قصيدته طلسماً -على هيئة شعر- منسوباً لأميرِ المؤمنين (ع).

وعلى أيِّ حال فالقصيدة ذكرها البُوني أحمد بن علي بن يوسف المعروف بأبي العباس البُوني وهو متصوُّفٌ مغربيُّ الأصل من منطقة يُقال لها (بُونة) بإفريقية على الساحل وتُوفي بالقاهرة سنة 622هـ.

والكتاب الذي أورد فيه القصيدة يُسمَّى (شمسُ المعارف الكبرى) ويُسمَّى أيضاً (شمس المعارف ولطائفُ العوارف في علم الحروف والخواص)، فالمؤلِّف ليس من علماء الشيعة، ولا هو معتمَدٌ عندَهم. 

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور


1- الذريعة -آقا بزرگ الطهراني- ج3 / ص203.