حديث حول سورة الماعون -4

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمدُ للهِ -ربِّ العالمين- أحمَدُه وأستعينُه وأستهديه، وأعوذُ باللهِ من الضلالة، مَن يَهدِ الله فلا مضلَّ لهُ ومَن يُضْلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ محمَّداً (ص) عبدُهُ ورسولُه، انتجبَهُ لأمرِه واختصَّهُ بالنبوَّةِ، أكرمُ خلقِه عليه، وأحبُّهم إليه، فبلَّغَ رسالةَ ربِّه، ونصحَ لأمتِه وأدَّى الذي عليه.

 

وأُوصيكم -ونفسي- بتقوى اللهِ فإنَّ تقوى اللهِ خيرُ ما تواصى به عبادُ اللهِ، وأقربُه لرضوانِ الله، وخيرُه في عواقبِ الأمورِ عندَ الله .. واعملوا في غيرِ رياءٍ ولا سمعةٍ، فإنَّه مَن عمِلَ لغيرِ اللهِ وكَلَهُ اللهُ إلى ما عمِل لَهُ، ومَن عمِلَ للهِ خالصاً تولَّى اللهُ أجرَه، وأَشفِقوا من عذابِ اللهِ فإنَّهُ لم يخلقْكُمْ عبثاً، ولم يتركْ شيئاً من أمرِكم سُدى، قد سمَّى آثارَكم، وعلِمَ أعمالَكم، وكتبَ آجالَكم، فلا تغترُّوا بالدنيا فإنَّها غرَّارةٌ بأهلِها، مغرورٌ من اغترَّ بها، وإلى فناءٍ ما هي عليها، وإنَّ الآخرةَ هي دارُ الحَيَوانِ لو كانوا يعلمون، أسألُ اللهَ منازلَ الشهداءِ، ومُرافقةَ الأنبياءِ، ومعيشةَ السُعداء، فإنَّما نحنُ بهِ ولَهُ.

 

كان الحديثُ حول سورة الماعون وانتهينا عند قوله تعالى: { الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ / وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}(1) ولا يبعد أنَّ قوله: { الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ} تطبيقٌ آخر لقوله تعالى:{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} (2) إذ لا ريب في أنَّ المرائي ولو في بعض مراتبه مكذِّب واقعاً بيوم الدين فإنَّه لو كان صادقاً في إيمانه بيوم الدين لمَا كان باعثُه على عمل الطاعات الرياءَ وطلبَ الثناء من الناس.

 

تعريف الرياء وموضوعه:

فالرياءُ هو طلبُ المنزلة أو الثناءِ من فعل العبادة، فمقصود المرائي من عبادتِه هو تحصيلُ المنزلة في نفوس الناس أو يكون مقصودُه من العبادةِ جلبَ الثناء لنفسه أو دفعَ الذمِّ عن نفسِه، فهو لا يقصد من العبادة الإخلاصَ لله تعالى والامتثالَ لأمره جلَّ وعلا بل يقصدُ أنْ يدفع عن نفسه الذمَّ أو التهمة أو يجلبَ لنفسه المدحَ والمنزلة في قلوب الناس. فهو يُريهم أنَّه مقيمٌ للعبادةِ المفروضةِ أو المندوبة ليحظى منهم بمدحٍ أو منزلة أو ليدفع عن نفسه ذمّاً أو منقصة.

 

فمتعلَّقُ الرياءِ المحرَّم -أو قل موضوعُه- الأفعالُ العبادية كالصلاة المفروضة والمندوبة، والحجِّ الواجب والمندوب، والزكاة والصدقة، والصومِ الواجبِ والمستحب وما أشبه ذلك من العبادات، وأمَّا الأفعال غير العبادية فإنَّ الإتيانَ بها بقصد الكسب للجاه والثناء أو الدفعِ للذمِّ والمنقصة وإنْ كان مرجوحاً لكنَّه لا يُعدُّ من الرياء المحرَّم.

 

منشأ تحريم الرياء:

فإنَّ منشأ تحريم الرياء في العبادات هو أنَّ المطلوبَ في العبادة هو قصد الإخلاص والتقرُّب لله تعالى، فمَن جاء بالعبادة قاصداً الإراءة للناس لكسب ثنائِهم أو دفعِ ذمِّهم فإنَّه لم يقصد الإخلاصَ والتقرُّبَ لله تعالى، وإنَّما قصد التقرُّبَ للناس فهو لم يعبد الله تعالى بهذه العبادة لذلك فهي غيرُ مقبولة ولا مجزية لأنَّه لم يأتِ بها على الوجه المطلوب، وهي في ذات الوقت محرَّمةٌ لأنَّه قد استخفَّ بربِّه سبحانه واستصغر شأنه، وكذب على الناس فأراهم أنَّه يعبدُ اللهَ مخلصاً والواقع أنَّه إنَّما يفعلُ العبادة لكسب ودِّهم وثنائهم، وهو شعبة من شعب النفاق لأنَّ واجدَه يُبطِنُ الاستخفافَ بأمر الله ويُظهِرُ للناس الالتزامَ بأمرِ الله جلَّ وعلا.

 

وقد وصفته بعضُ الروايات بالمخادِع لله تعالى كما في الحديث عن الإمام الباقر (ع) أنَّ رسول الله سُئل فيما النجاةُ غدا؟ فقال: إنَّما النجاةُ في أنْ لا تُخادعوا الله فيخدعكم فإنَّه مَن يُخادعُ الله يخدعه ويخلع منه الإيمان، ونفسَه يخدع لو يشعر، فقيل له: وكيف يُخادعُ الله؟ ! قال: يعمل بما أمره الله به ثم يُريد به غيرَه"(3) فالمرائي مخادعٌ لله تعالى لأنَّه يعملُ بما أمر الله سبحانه ولكنَّه يُريدُ بعملِه غيرَ الله جلَّ وعلا، فكانَّه يريدُ بذلك الاحتيال على الله تعالى بإظهار الامتثال لأمرِه وهو لو يشعر فإنَّه إنَّما يخدعُ نفسَه ويضرُّ بها في المآل لأنَّ اللهَ تعالى يعلمُ بالسرائر ويعلمُ خائنةَ الأعين وما تُخفي الصدور، وقد أفاد الرسولُ (ص) -بحسب هذا الحديث- أنَّ الله تعالى يستدرجُ المرائي ويُملي له، وهذا هو معنى قوله: "يخدعه" ثم إنَّه تعالى يخلعُ الإيمانَ من قلبِه وبذلك يكون مآلُه يوم القيامة الحرمانَ من النجاة، فالنجاة يوم القيامة -كما أفاد الحديث- هو أنْ لا تُخادعوا الله تعالى.

 

الرياء شرك أصغر:

هذا وقد عبَّرت الرواياتُ عن الرياء بالشرك وبالشرك الأصغر كما في الحديث عن الرسول (ص) قال: إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم الشركُ الأصغر، قيل: وما الشركُ الأصغر يا رسولَ الله؟ قال: الرياء، قال: يقولُ الله عزَّ وجلَّ يوم القيامة إذا جازى العبادَ بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تُراؤون في الدنيا، هل تجدونَ عندهم ثوابَ أعمالكم !!"(4).

 

فهو شركٌ لأنَّه أشرك في عبادته غيرَ الله تعالى، فلم يكن عملُه خالصاً لوجهِه الكريم وهو من الاستخفاف بالله جلَّ وعلا لأنَّ منزلةَ الناسِ في قلبِه وحرصَه على رضاهم وخشيتَه من سخطِهم أو ذمِّهم أحظى في نفسِه من رضوان الله تعالى وأولى بالرعاية من سخطِ الله تعالى، فرضوانُ الله تعالى وسخطُه ليس مورداً لعنايته وإنَّما الذي يشغلُ اهتمامَه هو تحصيلُ المنزلة عند الناس والكسبُ لثنائهم والمحاذرةُ من ذمِّهم، فكأنَّه يعبدُ الناس أو يعبدُ ذاته ولا يعبدُ اللهَ تعالى أو كأنَّه يُساوي بين الله تعالى وبين الناس في المنزلة.

 

لذلك كان الرياءُ من شُعَب الشرك بالله جلَّ وعلا، وقد فسِّر الشرك في قوله تعالى: { وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} بالرياء كما في رواية جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) فِي قَوْلِ اللَّه عَزَّ وجَلَّ: {فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّه فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً ولا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّه أَحَداً } قَالَ الرَّجُلُ يَعْمَلُ شَيْئاً مِنَ الثَّوَابِ لَا يَطْلُبُ بِه وَجْه اللَّه إِنَّمَا يَطْلُبُ تَزْكِيَةَ النَّاسِ - يَشْتَهِي أَنْ يُسْمِعَ بِه النَّاسَ فَهَذَا الَّذِي أَشْرَكَ بِعِبَادَةِ رَبِّه ثُمَّ قَالَ مَا مِنْ عَبْدٍ أَسَرَّ خَيْراً فَذَهَبَتِ الأَيَّامُ أَبَداً حَتَّى يُظْهِرَ اللَّه لَه خَيْراً ومَا مِنْ عَبْدٍ يُسِرُّ شَرّاً فَذَهَبَتِ الأَيَّامُ أَبَداً حَتَّى يُظْهِرَ اللَّه لَه شَرّاً"(5).

 

 فهذا الذي يطلبُ بعبادته ثناءَ الناس وتزكيتَهم فإنَّه في واقعِه لا يرجو الله ولا يخشاه، وليس هو كبيراً قلبِه وهو لا يؤمنُ واقعاً بلقاء الله وبالبعث يومَ القيامة، إذ لو كان اللهُ كبيراً في قلبِه وكان يُؤمن بلقائِه يومَ البعث لما أشرك بعبادتِه غيرَه فكان حريصاً على إرضائه وأن يحظى بالمنزلةِ عنده.

 

علامات المرائي:

هذا وقد تصدَّت الروايات لبيان علامات المرائي فمن ذلك ما روي عن الرسولِ الكريمِ (ص) أنَّ علامةَ المرائي أربعة: "يحرص في العملِ لله إذا كان عندَه أحد، ويكسلُ إذا كان وحدَه، ويحرصُ في كلِّ أمره على المحمَدة، ويُحسن سمته بجهده"(6).

 

فهو حين يكون في مشهدٍ من الناس فإنَّه يحرصُ على اتقان عملِه وتكثيره، فإذا صارَ وحده تكاسل فقد يترك أداءَ العبادة المفروضة وقد يؤدِّيها متثاقلاً ودون أن يعبأ بحدودها وشرائطها، ومن علامات المرائي شدَّة حرصه على ثناء الناس وحمدهم له، ولهذا فهو يحرص على التظاهر بالأفعال الصالحة والإيهام بأنَّ ذلك هو ديدنُه في جميع أحواله حرصاً منه على أن يتبوأ مقاماً بينهم وأنْ يكسب ثناءَهم وحمدَهم فهو -ظاهراً- ممَّن قال الله تعالى فيهم: { لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}(7) فهو شديد الحرص على أن يحمد ويمدح بصفات ليست له واقعاً وإنَّما أوهم الناسَ أنَّه واجدٌ لها.

 

ورُوي عن أمير المؤمنين (ع) أنَّه قال: للمرائي أربعُ علامات: يكسلُ إذا كان وحدَه، وينشطُ إذا كان في الناس، ويزيدُ في العمل إذا أُثني عليه، ويُنقصُ منه إذا لم يُثنَ عليه"(8) فهو يزيدُ في العمل ويستقيمُ عليه ويحرصُ على إتقانه إذا حظيَ منه بثناءٍ وإطراء أمَّا إذا لم يجدْ مَن يُثني عليه أو تبيَّن له أنَّ العمل لا يجلبُ له ثناءً فإنَّه يُنقصُه وقد يتركُه رغم أنَّه عملٌ صالح، فالمدارُ عنده فيما يختارُ من عمل ليس هو صلاح العمل وحسنه وكونه ممَّا ندب الشارعُ إليه بل المدارُ هو ما يجلبُ الثناء والإطراء وما لا يجلبُه.

 

وورد عن الإمام الصادق (ع) أنَّ لقمانَ قال لابنه: للمرائي ثلاثُ علامات: يكسلُ إذا كان وحده، وينشط إذا كان الناسُ عنده، ويتعرَّضُ في كلِّ أمرٍ للمحمدة"(9) يعني أنَّ هاجسَه وشغلَه الشاغل وغايتَه في مطلق أعماله وجميعِ أحواله هو الكسبُ للمحمدة والثناءِ، لذلك يجد نفسَه مغموماً حينما لا يحظى بثناءٍ على عمل وينشرحُ صدره وتنفرجُ أساريره كلَّما كسب المزيدَ من المدح والإطراء، ولهذا تتلوَّنُ مواقفُه وأراؤه وتدورُ مدار ما يجلبُ الثناء وما لا يجلبُه، فقد يتبنَّى موقفاً في محضر أحدٍ من الناس ثم يتبنَّى نقيضَه عند غيرِه حرصاً على ثناءِ كلٍّ منهما، وقد يتظاهرُ بالقبولِ لرأيٍ بل وبالدفاعِ عنه لا لأنَّه يتبنَّاه واقعاً بل لأنَّ التظاهر باعتماد هذا الرأي يمنحُه مقاماً ويجلب له ثناء. فالثناء والمقام هو ما يشغلُ اهتمامه وهو ما يبعثه على عمل الصالحات وهو الباعث له على ما يتَّخذُه من مواقف وما يعتمدُه من آراء.

 

الشعور بالاغتباط حين المدح:

وهنا لابدَّ من التنبيه على أمرٍ وهو أنَّ شعور المؤمن بالاغتباط حين يُثني عليه آخر أو يجدُه على عملٍ صالح لا يُعدُّ من الرياء إذا لم يكن باعثُه على العمل الصالح هو أنْ يراه الناس وأنْ يذكروه بهذا العمل، ولهذا ورد عن الإمام الباقر(ع) لمَّا سأله زرارة عَنِ الرَّجُلِ يَعْمَلُ الشَّيْءَ مِنَ الْخَيْرِ فَيَرَاه إِنْسَانٌ فَيَسُرُّه ذَلِكَ فَقَالَ: لَا بَأْسَ مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَظْهَرَ لَه فِي النَّاسِ الْخَيْرُ إِذَا لَمْ يَكُنْ صَنَعَ ذَلِكَ لِذَلِكَ"(10) يعني إذا لم يكن قصدُه من عمل الخير أنْ يظهر في الناس فيحظى منهم بالإطراء.

 

ورُويَ عن الرسولِ الكريم (ص) وقد قِيل له: أرأيتَ الرجلَ يعملُ العملَ من الخير ويحمَدُه الناس عليه؟ فقال (ص): "تلك عاجلُ بشرى المؤمن، يعني البشرى المعجَّلة له في الدنيا، والبشرى الأخرى قوله سبحانه: {بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}"(11).

 

فحمدُ الناس إذا لم يكن مقصوداً لفاعلِ الخير لا يُعدُّ من الرياء بل هو من البشرى المعجَّلة والبشرى الأخرى قوله تعالى: {بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}(12) لأنَّه قصد من فعل الخير وجهَ الله تعالى ولم يكن حمْدُ الناس وثناؤهم هو الباعثَ له على فعله وإنْ شعر بالاغتباط من حمْدِهم وثنائهم.

 

أختمُ بالتنبيهِ على أنَّ العلماء الأجلاء يُوصونَ باعتماد الثامن من ربيعٍ الثاني لإحياء ذكرى مولدِ الإمام الحسنِ الزكيِّ العسكري (ع) واعتمادِ التاسع من ربيعٍ الثاني لإحياء ذكرى استشهاد السيِّدة فاطمة (ع) بناءً على رواية الأربعين كما أنَّه يحسنُ التنبيه على الاكتفاء في إحياء المولدِ الشريف على عقدِ المجالس والمحاضراتِ وتجنُّبِ مظاهرِ الفرح رعايةً للأوضاع المأسويَّة التي يمرُّ بها أهلُنا في قطاع غزَّة.

 

اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وآلِ محمد واغفرْ لعبادِك المؤمنين

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ / إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ / وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا / فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}(13).

 

والحمد لله ربِّ العالمين

 

خطبة الجمعة - الشيخ محمد صنقور

3 من شهر ربيع الثاني 1445هـ - الموافق 20 اكتوبر 2023م

جامع الإمام الصّادق (عليه السلام) - الدّراز

------------------------------------

1- سورة الماعون / 6-7.

2- سورة الماعون / 1.

3- وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج1 / ص69.

4- مستدرك الوسائل -النوري- ج1 / ص107.

5- الكافي -الكليني- ج2 / ص293.

6- تحف العقول -ابن شعبة الحراني- ص22.

7- آل عمران / 50.

8- شرح نهج البلاغة -ابن أبي الحديد-ج2 / ص180.

9- الخصال -الصدوق- ص121.

10-الكافي -الكليني-ج2 / ص297.

11- بحار الأنوار -المجلسي- ج69 / ص294.

12- سورة الحديد / 12.

13- سورة النصر.