من معالم شخصيَّة الإمام زين العابدين (ع)

 

أعوذُ باللهِ من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله ربِّ العالمين، يا ذا الَّذِي كانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْء، ثُمَّ خَلَقَ كُلِّ شَيْء، ثُمَّ يَبْقى وَيَفْنى كُلُّ شَيْء، يا ذا الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْء، وَياذا الَّذِي لَيْسَ فِي السَّماواتِ العُلى وَلا فِي الأَرْضِينَ السُّفْلى وَلا فَوْقَهُنَّ وَلا تَحْتَهُنَّ وَلا بَيْنَهُنَّ إِلهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ، لَكَ الحَمْدُ حَمْداً لا يَقْوى عَلى إِحْصائِهِ إِلاّ أَنْتَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً لا يَقْوى عَلى إِحْصائِها إِلاّ أَنْتَ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَه، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُه ورَسُولُه (ص).

 

عباد الله أُوصيكم ونفسي أنِ اتقوا الله، وصونوا دينَكم بالورع، فإنَّه لا خير في نُسُكٍ لا ورَعَ فيه، واعلموا يا عباد الله أنَّه لا ورعَ أنفعُ من تجنُّبِ محارمِ اللهِ عزَّ وجلَّ والكفِّ عن أذى المؤمنين واغتيابِهم".

 

أمَّا بعدُ فأبارك لكم ذكرى مولد سيِّد الشهداء وخامس أصحاب الكساء ومَن فرض اللهُ طاعتَه وولايته ومودَّتَه على عباده، واصطفاه دليلاً على دينِه، ومستودَعاً لعلمِه وطريقاً لرضوانه، الإمامِ الحسينِ سبطِ رسول الله (ص) وريحانتِه وسيِّدِ شبابِ أهلِ الجنَّة، وكذلك أُباركُ لكم ذكرى مولدِ العبد الصالح العباسِ ابن أمير المؤمنين بطل كربلاءَ الأوَّل والذي أثنى عليه أبو عبد الله الصادق (ع) كما في المأثور بقوله: "كان عمُّنا العبّاس نافذَ البصيرةِ، صلبَ الإيمانِ، جاهدَ مع أبي عبد الله (ع) وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً" وقال عنه الإمامُ زينُ العابدينَ (ع) كما في الخصال: ".. إنَّ للعباسِ عند اللهِ تباركَ وتعالى منزلةً يغبطُه بها جميعُ الشهداءِ يومَ القيامة" فسَلامُ اللهِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ المُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيائِهِ المُرْسَلِينَ وَعِبادِهِ الصَّالِحِينَ وَجَمِيعِ الشُّهَداء وَالصِّدِّيقِينَ وَالزَّاكِياتُ الطَّيِّباتُ فِيما تَغْتَدِي وَتَرُوحُ عَلَيْكَ يا بْنَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ".

 

وأُباركُ لكم ذكرى مولدِ الإمام عليِّ بن الحسين (ع) زينِ العابدين وسيِّد الساجدين واستثمرُ هذه المناسبةَ الجليلةَ للحديثِ بنحوٍ مقتضب حولَ شيءٍ من معالم هذه الشخصية الربانيَّة، فالإمامُ عليُّ بنُ الحسينِ بن عليِّ بن أبي طالب (ع) هو الإمامُ الرابعُ من أئمةِ أهل البيت (ع) كما دلَّت على ذلك النصوصُ الكثيرةُ المتجاوزةُ لحدِّ التواتر الواردةُ عن الرسولِ الكريمِ (ص) والأئمةِ (ع) هذا بالإضافةِ إلى الأدلَّةِ الاخرى التي أوردَها علماءُ الشيعة في مصنَّفاتهم.

 

مولده الشريف وسنة استشهاده:

وقد وُلد الإمام عليُّ بن الحسين (ع) في المدينة يوم الخامس من شعبان سنة ثمانٍ وثلاثين من الهجرة، وأدرك من حياة جدِّه أمير المؤمنين (ع) سنتين وقام بمسئوليَّة الإمامة بعد استشهاد والدِه الإمام الحسينِ الشهيد (ع) وكان عمرُه الشريف آنذاك اثنين وعشرينَ سنة أو ثلاثاً وعشرينَ سنة، واستُشهد (ع) على يد الوليد بن عبد الملك الخليفةِ الأموي بعد أنْ دسَّ إليه السمَّ بواسطة عاملِه على المدينة، وقيل إنَّ الذي سمَّه هشام بن عبد الملك، وكان ذلك في ملك الوليد بن عبد الملك، سنة خمسٍ وتسعينَ للهجرة وقيل قبل ذلك(1) فكانت مدَّةُ إمامتِه تقتربُ من الخمسة والثلاثين سنة.

 

سراجُ الدنيا وجمالُ الإسلام:

كان يكنى بأبي الحسن وأبي محمد، وأمَّا ألقابُه فكثيرة، منها ذو الثفنات إشارةً إلى أثر السجود الذي كان يعلو جبهتَه النيِّرةَ والناصعةَ بالجلال، ويُلقَّب كذلك بسيِّد العابدين، فلم يُؤثَر عن أحدٍ في تاريخ الإسلام بعد أمير المؤمنين  (ع) بلغَ مبلغَه في العبادة والزهدِ والنُسُك، وكذلك كان يُلقب بالأمينِ، والزكيِّ، وزينِ الصالحين والسجَّاد، وهي بعضُ صفاتِه ومحاسنِ خصاله، والتي بلغَ منها مبلغَ الكمال، فكان هو الأجدرَ بها دون عباد الله تعالى، واشهرُ ألقابِه بين المسلمين زينُ العابدين، فكانَ موضعَ تعظيمٍ وإكبار لدى عامَّة المسلمين، فقد قال عنه الصحابيُّ الجليل جابرُ بن عبد الله الأنصاري: "ما رُؤيَ في أولاد الأنبياء مثلُ عليِّ بن الحسين .."(2). وأبَّنه عمرُ بن عبد العزيز الأموي -كما في تاريخ اليعقوبي- بقوله: "ذهب سراجُ الدنيا، وجمالُ الإسلام، وزينُ العابدين"(3) وقال عنه سعيدُ بن المسيَّب أحد كبار التابعين: "هذا الذي لا يسعُ مسلماً أنْ يجهلَه(4) وقال: ما رأيتُ قطُّ أفضلَ من عليِّ بن الحسين، وما رأيتُه قطُّ إلا مقتُّ نفسي"(5) و"وما رأيتُ أورعَ منه"(6).

 

وروى الشيخُ الصدوق بسنده عن عمران بن سليم قال: كان الزهري -وهو مِن كبار محدِّثي العامَّة- إذا حدَّث عن عليِّ بن الحسين (ع) قال حدَّثني زينُ العابدينَ عليُّ بن الحسين، فقال له سفيان بن عيينة: ولِمَ تقولُ له زينَ العابدين؟ قال: لأنِّى سمعتُ سعيد بن المسيَّب يُحدِّث عن ابن عباس، أنَّ رسولَ الله (ص) قال: "إذا كان يومُ القيامة ينادي منادٍ أين زينُ العابدين فكأنِّي انظر إلى ولدي عليِّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب يخطر بين الصفوف"(7) وأورد هذا الرواية من طريقٍ آخر عن الإمامِ الصادق (ع)(8).

 

آثاره العلميَّة:

وأمَّا آثاره العلميَّة فقد دوَّن العلماءُ من أبناء الشيعة -وكذلك السنَّة- الكثيرَ ممَّا أُثرَ عن الإمام (ع) من أحاديثَ كان يُلقيها في المسجدِ النبويِّ الشريف كلَّ جمعة، وفي موسم الحجِّ وفي مجلسه العامرِ بالعلماء والروَّاد -وقد كانت أحاديثُه تبيانًا للمعارف الإسلاميَّة حيثُ كان يتصدَّى فيها لتفسيرِ القرآن المجيد والسنَّة الشريفة والتعريف بالعقائد الدينيَّة، والأحكامِ الشرعيَّة ومعالجة ما أشكلَ منها على الناس، هذا بالإضافةِ إلى ما زخرتْ به أحاديثُه من مواعظَ وحكَم، ولهذا وجدَ العقلاءُ وطلبةُ العلم والمحدِّثونَ والزهَّاد ضالَّتهم عند منبرِه وفي مجلسِه.

 

التعريف بالصحيفة السجاديَّة:

ومن آثاره أيضًاً الصحيفةُ السجَّاديَّة، ورسالةُ الحقوق:

أمَّا الصحيفة السجَّاديَّة فهي مجموعة من الأدعية أملاها أو دوَّنها في مُدوّنةٍ مستقلَّة، وقد وصلت إلينا بطرقٍ متعدِّدة ومتكاثرة، وفيها ما هو معتبرٌ سنداً وهو ما يُوجبُ الاطمئنانَ بصدورها عن مولانا الإمام السجاد (ع)، وكلُّ طرقِها وأسانيدِها تنتهي إلى الإمام الباقر (ع) والشهيد زيد بن عليٍّ السجاد.

 

هذا وقد اهتمَّ المسلمون بها اهتماماً بالغاً نظراً لما اشتملت عليه من معانٍ سامية وأسلوبٍ بلاغيٍّ بديع قلَّ نظيره في التراث الإسلامي، ولذلك عبَّر عنها العلماءُ بزبور آلِ محمد (ص) وبإنجيل أهل البيت (ع).

 

وقد اعتنى العلماء جيلاً بعد جيل بالصحيفة عنايةً متميِّزة، فقد تصدَّى العديدُ منهم لشرحها، حتى أُحصيَ من شروحها ثمانية وستون شرحاً، غير الشروح التي كانت لبعض أدعيتها كشرح دعاء مكارم الأخلاق ودعاء الصباح والمساء، وقد تصدَّى آخرون لضبط متونِها، وانبرى آخرونَ لترجمتها إلى اللغة الفارسية والإنجليزيَّة والفرنسية والألمانية والأردو وغيرها، وتصدَّى عددٌ من العلماء للبحث في مصادر الحديث عن أدعيةٍ أخرى للإمام السجاد (ع) لتكون بعد ذلك ملحقاً بالصحيفة السجاديَّة، فهي وإنْ كانت قد اشتملت على أربعة وخمسين دعاءً إلا أنَّ الشيخ الحرَّ العاملي ألحقَ بها عشرة أدعية للإمام السجَّاد استخرجها من الأصول المعتمَدة لدينا، ثم جاء الميرزا حسين النوري صاحب المستدرك على الوسائل ليُضيف إلى الصحيفة أدعيةً أخرى للإمام السجاد (ع) يبلغُ مجموعُها سبعاً وسبعين دعاءً استخرجها جميعاً من الكتب الروائية ثم جاء المحقق السيد محسن الأمين العاملي ليضيف -إلى ما وقف عليه العلماء من أدعية للإمام السجاد (ع)- اثنين وخمسين دعاءً ليُصبح المجموعُ مائةً واثنين وثمانين دعاءً كلُّها مروية عن الإمام السجاد (ع) ومذكورة في مصادر الحديث.

 

هذا وقد ضمَّن الإمامُ (ع) هذه الأدعية الكثير من المعارف الإسلاميَّة والاعتقادات الدينيَّة. كالتوحيد وأصوله وموجباته ونواقضه والعدل الإلهي وسائر الصفات الذاتية والثبوتيَّة لله جلَّ وعلا ومسائل النبوَّة والإمامة والمعاد، وغيرها من المعارف الدينية المتَّصل منها بالإلهيَّات وبأصول العقيدة والتشريع الإسلامي والمُثُلِ والقيمِ الدينيَّة، كما اشتملت على تبيان أُصول النظام الاجتماعي من منظورٍ ديني، هذا بالإضافة إلى ما تضمَّنته الصحيفة من تركيزٍ على تهذيب النفس والسلوك والوسائل المُفضية لذلك، وكيف يتمُّ التحلّي بمكارم الأخلاق، وما هي السبل التي تُفضي بالإنسان إلى مدارج الكمال، وكيف يتسنَّى له توثيقُ علاقته بمعبودِه. وما هي الآدابُ التي ينبغي أنْ يكونَ عليها المؤمنُ في مختلف أحوالِه وحينما يناجي ربَّه.

 

ورغم أنَّها جاءت بصيغة الدعاء والمناجاة إلا أنَّها احتفظت بالصبغة البرهانيَّة المتناسبة مع هذه المسائل، ثم إنَّ هذه الأدعية لم تقتصرْ مضامينُها على ما ذكرناه بل إنَّها اشتملت على الكثير من المعالجات النفسية والتربويَّة، والكثيرِ من القِيم والمبادئ الاجتماعيَّة، فكانت بحقٍّ واحةً لصناعة الإنسان الكامل والمجتمع الكامل.

 

ذلك لأنَّها سبَرت أعماقَ الإنسان لتضع يدَه على مكامِن الداء ثم تصدَّت لوصف الدواء بأسلوب أخَّاذٍ ورائقٍ يفيضُ عذوبةً ويبعثُ في النفسِ عنفوانًا جامحًا ومتمرِّدًا على مباعث الدِّعة والاسترخاء.

 

تعريفٌ برسالة الحقوق:

وأمَّا رسالةُ الحقوق فهي نتاجٌ غيرُ مسبوق، إذ لم يُؤثَرْ عن أحدٍ من العلماء أو الفلاسفة في الحضارات التي سبقتِ الإسلام أنَّه كَتب رسالةً مستقلَّة في الحقوق، هذا وقد بلْورَ الإمامُ (ع) في هذه الرسالة الرؤيةَ الإسلاميَّة الصافية تِّجاه ما ينبغي أنْ يكون عليه نظْمُ العلائق الاجتماعيَّة، فحدَّد بذلك ما لكلِّ فردٍ وما عليه من حقوقٍ بعد أنْ صنَّف أفراد المجتمع على أساس مواقعِهم الاجتماعيَّة أو ملَكاتهم الشخصيَّة أو وظائفهم الدينيَّة أو علائقهم الإنسانيَّة أو النسَبيَّة، هذا وقد صدَّر رسالته الشريفةَ بتحديد نحْوِ العلاقة بين الإنسان وربِّه ثم أردفَ ذلك بتبيانِ حقِ النفس على الإنسان وحقوقِ جوارحِه عليه.

 

صحيفةٌ له في الزهد:

وثمة صحيفةٌ أخرى في الزهد مأثورةٌ عن الإمام زين العابدين (ع) أوردَها الشيخُ الكليني في روضة الكافي بسندٍ معتبرٍ عن أبي حمزة الثمالي(9) وكذلك أوردَها الشيخُ المفيد في الأمالي بسندٍ آخر معتبرٍ عن أبي حمزة الثمالي(10) وقد اشتملت هذه الصحيفةُ على مواعظََ وإرشاداتٍ وتذكيرٍ بالآخرة، وتزهيدٍ في الدنيا، وتحذيرٍ من الاغترار بها، والركونِ إلى الطواغيت والظلمة وأَتْبَاعِهُمْ مِنْ أَهْلِ الرَّغْبَةِ فِي هَذِه الدُّنْيَا الْمَائِلُينَ إِلَيْهَا الْمُفْتَتِنُينَ بِهَا، واشتملتْ على الترغيبِ والحثِّ على طاعةِ مَن أوجبَ اللهُ طاعتَهم بَيْنَ يَدَيِ الأُمُورِ كُلِّهَا.

 

المرحلة التي عايشها كانت حرجة:

وختامًا أودُّ أنْ أشير بنحوٍ مقتضبٍ إلى أنَّ المرحلة التي عايشها الإمامُ (ع) إبَّان إمامتِه كانت دقيقةً وحرجةً جدًا حيثُ لم يعُد النظامُ الأمويُّ يخشى من التعبير عن هويَّته بعد أنْ كشفت أحداثُ كربلاء عن طبيعتها، ولذلك أشاعَ الفسادَ في أرجاء الحواضر الإسلاميَّة، فأظهرَ الناسُ الفسوقَ وتعاطي الخمور، وكانت بيوتاتُ مكة والمدينة تضجُّ بالغناء والرقص، هذا بالإضافة إلى أنَّ المجتمع الإسلاميَّ في هذه المرحلة قد انفتح على شعوبٍ وحضاراتٍ أخرى نتيجة الفتوحاتِ الكثيرة التي وقعت في تلك المرحلة.

 

من هنا كان دورُ الإمام (ع) يتركَّز في محورين أساسيين:

المحور الأول: تعبئة الأمة من أجل استئصال مادَّة الفساد، أعني النظام الأموي، وقد استعان على ذلك بمجموعةٍ من الأدواتِ والوسائل، منها استعراضُ فاجعةِ كربلاء من أجل فصل الأمَّة معنويًا عن النظام الأمويِّ وتحريضِهم على منابذته وإلهابِ شعورهم بالندم على تقاعسِهم عن نصرة الأمام الحسين (ع). ومنها تشجيعُ الثورات وإعطاؤها الصبغة الشرعية.

 

المحور الثاني: بذلُ الوسع من أجل تحصينِ الأمَّة عن الانحراف الفكري والخلقي.

 

وبتعبير آخر: إنَّ الإمام (ع) لم يكن قادرًا على فصْلِ الأمة عن الأجواءِ الموبوءة التي فرضَتْها ظروفُ انحراف الخلافة الإسلاميَّة عن مسارها الصحيح، ولذلك كان دورُه يتركَّز في تمديدِ أمَدِ المقاومةِ للانحراف، فكان دورُه يُشبهُ إلى حدٍّ كبير دورَ العقاقير المضادَّةِ للفيروسات والتي تُساهمُ في إعطاء المريض القدرةَ على المقاومة للمرض. وقد نجحَ الإمامُ (ع) -وكذلك أئمةُ أهل البيت (ع)- في ذلك، حيث تمكَّنوا من إعطاء الأمة والهويَّة الدينيَّة القدرةَ على الصمود أمامَ عواملِ الانهيار التام.

 

اللهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وآل محمَّد واغفرْ لعبادِك المؤمنين.

 

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ / وَالْعَصْرِ / إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ / إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾(11).

 

والحمد لله ربِّ العالمين

 

خطبة الجمعة - الشيخ محمد صنقور

5 من شهر شعبان 1445هـ - الموافق 16 فبراير 2024م

جامع الإمام الصّادق (عليه السلام) - الدّراز

-------------------------

1- لاحظ: بحار الأنوار -المجلسي- ج46 / ص8، ج46 / ص150.

2- بحار الأنوار -المجلسي- ج46 / ص79، الأمالي -الطوسي- ص637.

3- تاريخ اليعقوبي -اليعقوبي- ج2 / ص305.

4- وفيات الأعيان -ابن خلكان- ج3 / ص267.

5- تاريخ اليعقوبي -اليعقوبي- ج2 / ص303.

6- تذكرة الحفاظ -الذهبي- ج1 / ص75، سير أعلام النبلاء -الذهبي- ج4 / ص391، تهذيب التهذيب -ابن حجر- ج7 / ص269.

7- علل الشائع -الصدوق- ج1 / ص230، بحار الأنوار -المجلسي- ج46 / ص3.

8- علل الشائع -الصدوق- ج1 / ص230.

9- الكافي -الكليني- ج8 / ص15.

10- الأمالي -المفيد- ص200.

11- سورة العصر.