الصادق (ع): "مَن ملك نفسَه إذا غضِب .. حرَّم الله جسدَه على النار"

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الحيِّ بغيرِ شبيه، ولا ضدَّ له، ولا ندَّ له، الحمدُ لله الذي لا تَفنى خزائنُه، ولا تَبيدُ معالمُه، الحمد لله الذي لا إله معه، ذلك اللهُ الذي لبِسَ البهجةَ والجمال، وتردَّى بالنورِ والوَقار، ذلك اللهُ الذي يرى أثرَ النملةِ في الصفا، ويَسمعُ وقْعَ الطيرِ في الهواء، ذلك اللهُ الذي هو هكذا ولا هكذا غيرُه، سبحانه، سبحان مَن هو قيَّوم لا يَنام، وملكٌ لا يُضام، وعزيزٌ لا يُرام، وبصيرٌ لا يَرتاب، وسميعٌ لا يتكلَّف، ومحتجِبٌ لا يُرى، وصمدٌ لا يَطعم، وحيٌّ لا يَموت. وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَه وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً (ص) عَبْدُه ورَسُولُه.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ واعلموا يا عبادَ الله أنَّه لا يكون الرجلُ من المتَّقين حتى يُحاسِبَ نفسَه أشدَّ من محاسبة الشريكِ شريكَه، فيَعلمُ من أين مَطعمُه؟ ومن أين مشربُه؟ ومِن أين ملبسُه؟ أمِنْ حلٍّ ذلك أم مِن حرام.

أحسنَ اللهُ لكم العزاء باستشهاد الإمام أبي عبد الله الصادق(ع) وليِّ الله وصفيِّه وحجَّتِه على عبادِه والقائمِ بأمره والدليلِ على معالم دينه، وأستثمرُ هذه المناسبةَ الجليلةَ للوقوفِ على واحدٍ مِن غُررِ حكمِه المأثورةِ عنه يقولُ (ع): "مَن ملك نفسَه إذا غضِب، وإذا رغِب، وإذا رهب، وإذا اشتهى حرَّم اللهُ جسدَه على النار"(1).

مجمَل مناشئ ارتكاب الذنوب:

أجملَ الإمامُ (ع) في هذه الروايةِ الشريفة مناشئَ ارتكابِ الإنسانِ للذنوبِ والخطايا، وهي الغضبُ والرغبةُ والرهبة والشهوة، وأفاد(ع) أنَّ الإنسانَ إذا ملَك زِمامَ نفسِه فلم يقعْ تحت تأثير شيءٍ من هذه المناشئ الأربعة حرَّم اللهُ جسدَه على النار، ومعنى ذلك أنَّ من ملك نفسه أمام هذه المداحض لم يرتكب ما يُوجب استحقاقَه للنار، ولهذا يُحرَّم اللهُ جسدَه على النار، فهو إنَّما يستحقُّ النار لارتكابه الذنوب والخطايا، وإنَّما يرتكبُ الذنوبَ والخطايا لانسياقه وراء مشاعرِ الغضب والرغبة والرهبة والشهوة، فإذا كان قد ملكَ زِمامَ نفسه فلم يستجب لمقتضيات هذه المشاعر فإنَّ ذلك سوف يَعصمُه من الوقوع في الذنوبِ والآثام، ولهذا سوف يكونُ في منجى مِن النار.

فالإمامُ الصادقُ (ع) قد تصدَّى في هذه الروايةِ الشريفة لبيان مناشيء ارتكابِ الذنوب، والظاهرُ أنَّ مجملَ الذنوب على اختلافِ طبيعتِها لا يخلو الدافعُ مِن ارتكابِها عن أحدِ هذه المناشئ الأربعةِ المذكورةِ في الرواية.

من آثار الغضب:

فالإنسانُ حين يغضبُ قد يسفكُ الدمَ الحرام، وقد يبطشُ بغيرِ وجه حقٍّ، وقد يشتمُ أو ينهرُ أو يطعنُ في الأعراض أو يستطيلُ ويَستضعِفُ أو يُكابرُ الحقَّ أو يَمتنُّ على مؤمنٍ بما يُوجب امتهانَه أو يزدري أو يقذفُ مُحصنةً أو يرمي بريئاً بالعظائم أو يغتابُ أو يهجرُ أو يعقُّ والديه أو يقطعُ رحِمَه أو يجحدُ حقَّاً عليه أو يُماطلُ في أدائه أو يمتنعُ عن أداء الحقوقِ الواجبةِ عليه كالنفقةِ على الزوجة والأولاد والمعاشرةِ لهم بالمعروف، فكلُّ هذه الذنوبِ والمُوبِقات نشأتْ عن الانسياق لدواعي الغضب.

من آثار الرغبة والرهبة:

وهكذا فإنَّ الرغبةَ في المال مثلاً اذا استحكمت في النفس فإنَّها تقودُ إلى السرقة أو الغصبِ أو الاحتيال أو الكذب، أو الغشِّ والغَبنِ في المعاملة وتعاطي الربا، وتقودُ إلى التكسُّب فيما يحرم، وقد تقودُ إلى الامتناع عن أداءِ الديون أو جحودِها، وقد تقودُ إلى أكلِ مال اليتيم والاستيلاءِ على ميراث المستضعفين من أقاربِه، وقد تقودُ إلى الامتناع عن أداء الأماناتِ أو التصرُّف فيها بغيرِ وجه حقٍّ، وقد تقودُ إلى الامتناع عن أداء الزكواتِ الواجبة والكفارات والخمسِ والمظالم، وقد تقودُ إلى اجتراح الفواحشِ والبِغاء، وقد تقودُ إلى الركون للظلمةِ وإعانتِهم على الظلمِ والبغي، فكلُّ هذه العظائمِ وشبهِها إنَّما تنشأُ عن الانسياق وراءَ دواعي الرغبة الجامحة.

وكذلك فإنَّ الرهبة قد تقودُ إلى ترك فريضةِ الأمر بالمعروف والنهيِ عن المنكر، وقد تقودُ إلى الممالئة على الظلم والعدوان أو الفساد، وقد تقودُ الرهبةُ من المجتمع إلى المصانعة على الباطل والضلال، وقد يقودُ الخوفُ من مثل الفقر إلى الكذب وتعاطي السُّحت، وقد تقودُ الرهبة مِن ازدراء الناس إلى الخضوع للابتزاز، فالكثيرُ من الذنوب إنَّما يجترحُها الإنسان انسياقاً مع مشاعر الرهبةِ من محاذيرَ يخشى الوقوعَ فيها.

وهكذا فإنَّ الشهوة الجامحة هي منشأُ الوقوع في الكثير من المُنكرات والفواحش ما ظهَر منها وما بطن.

الغضبُ أقوى دواعي المعصية:

ولا يبعدُ أنَّ أقوى دواعي المعصية من المناشئ الأربعة المذكور في الرواية الشريفة هو الغضب، ويُؤيد ذلك ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنَّ: "الْغَضَب مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ"(2) فالكثيرُ من الشرور التي تنشبُ في الأوساط الاجتماعيَّة وبين الأرحام والأزواج والأصدقاء، ويترتَّب عليها الوقوعُ في الكثير من المعاصي كالقطيعة والهجران والعقوق والعدوان والتنابُذِ والبُهتان إنَّما يكون منشأها والباعثُ عليها هو الغضبَ بمختلف أسبابِه، وكذلك ورد أنَّ الرسولَ الكريم (ص) استوصاه رجلٌ فقال (ص): "لا تغضب" قال -أي الرجل-: ففكرتُ حين قال رسولُ الله (ص) ما قال، فإذا الغضبُ يجمعُ الشرَّ كلَّه"(3).

وورد عن أميرِ المؤمنين (ع) أنَّ "أعدى عدوِّ للمرء غضبُه وشهوتُه، فمَن ملكهما علتْ درجتُه، وبلغ غايتَه"(4) وورد عنه (ع) أنَّه قال: "من غلب عليه غضبُه وشهوتُه فهو في حيِّز البهائم"(5) فكما أنَّ البهائمَ لا عقلَ لها يَحجزُها عن فعل ما يُستقبحُ فعلُه مِن العاقل كذلك هو مَن غلب عليه غضبُه وشهوتُه، ولهذا ورد عن الإمام الصادق (ع) أنَّه قال: "من لم يملك غضبَه لم يملك عقلَه"(6) وورد عن أمير المؤمنين (ع) أنَّه قال: "الغضبُ يُفسِدُ الألبابَ، ويُبعدُ مِن الصواب"(7).

ثم إنَّ النهيَ عن الغضبِ الواردَ في الرواياتِ الشريفة كالتي وردت عن الرسول الكريم (ص) ليس المقصودُ منه -ظاهراً- المنعَ عن وقوع الغضب، فإنَّ ذلك لا يخلو منه إنسان بل هو من مقتضيات طبيعته، فمتى ما تحقَّقت أسبابُ الغضبِ فإنَّ الإنسان يغضبُ بمقتضى طبعِه، نعم تختلفُ أسبابُ الغضبِ وتتفاوتُ باختلاف مستوى عقلِ الإنسان وطبيعةِ نفسيته وثقافته والتربيةِ التي نشأ عليها، فما يُوجب الغضبَ عند البعض قد لا يُوجبه عند آخرين، وكلَّما كمُلَ عقلُ الإنسان وحسُنت تربيتُه تضاءلت عنده أسبابُ الغضب التي تكون لدى من هو دونه في العقل وحُسنِ التربية، لكنَّه ورغم ذلك فإنَّ مشاعرَ الغضب لا يخلو منها إنسانٌ بقطع النظر عن طبيعةِ أسبابها، ولهذا فالمقصودُ من النهي عن الغضب -ظاهراً- هو النهيُ عن الانسياق وراء مشاعرِ الغضب.

النهي عن الغضب معناه الأمرُ بضبطِ النفس:

فالمراد من النهي عن الغضب هو الأمرُ بضبطِ النفس وتحكيمِ العقل والدينِ حينَ يتملَّكُ الإنسانَ شعورٌ بالغضب، وهذا هو معنى ما أفاده الإمامُ الصادق (ع) بقوله: "من ملك نفسَه إذا غضب .." فقد يتَّفقُ للإنسان أنْ يغضب، وهذا المقدار لا غضاضة فيه، فليس من أحدٍ إلا وينتابُه الشعور بالغضب لكنَّ العاقلَ المنضبِط بضوابطِ الدين هو مَن يملكُ غضبَه، ولهذا قال تعالى: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ﴾(8) فالآيةُ لم تذم الشعورَ بالغيظِ والغضب وإنَّما مدحتْ الكاظمينَ للغيظ، الحابسينَ أنفسَهم عن الانسياقِ وراءَ مشاعرِ الغيظ، وقال تعالى يصفُ المؤمنين: ﴿وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُون﴾(9) فالمؤمنون قد يغضبون لكنَّهم لا ينتقمونَ لغضبِهم، ولا يُسلِّمون زمامَ أنفسِهم لدواعي الغيظِ والغضب، وهذا هو معنى أنْ يَملك الانسانُ غضبَه والذي تصدَّت الرواياتُ للتشديد عليه ومدحِ المتخلِّق به.

فمِن ذلك ما ورد عن الرسولِ الكريم (ص) أنَّه قال: "ليس الشديدُ بالصرعة، إنَّما الشديدُ الذي يملكُ نفسَه عند الغضب"(10) ووردَ عن أمير المؤمنين (ع) أنَّه قال: "رأسُ الفضائل مِلْكُ الغضب"(11) ووردَ عنه (ع) أنَّ: "أعظمَ الناسِ سُلطاناً على نفسِه من قمَع غضبَه وأماتَ شهوته"(12) ومعنى قمع الغضب هو حبسُه والمنعُ من اندفاعه بالقهر والمغالبة، فالغضبُ بطبعه يدفعُ باتِّجاه السعي للتشفِّي والانتقام والانتصار للذات، فمّن أرخى لغضبِه العِنان أورده المهالك واجتراحِ كبائر الذنوب أو فعلِ ما يوجب الندم، ومَن استجمع قوَّته ليُمسك بزمامِ غضبِه واستعصمَ ومنعَ نفسَه من الانقياد لدواعي الغضب فهو أعظمُ الناس سُلطاناً على نفسِه كما أفاد أميرُ المؤمنين (ع).

وسائل القدرة على ضبط النفس عند الغضب:

الوقوف على مناشئ الغضب ومعالجتها:

ثم إنَّ الكلام حول الوسائل المؤهِّلة للقدرة على ضبط النفس عند الغضب، أهمُّها مراقبةُ النفس للوقوف على مناشئ الغضب والعملُ على معالجتها، فحين يغضبُ الإنسان ثم يسكنُ غضبُه فعليه أنْ يبحث عن حقيقة المنشأ الذي أوقعه في الغضب، فكثيراً ما ينشأ الغضبُ عن رذائل تكمنُ في النفس مثل الكِبر والاستعلاء والعُجب بالنفس والاعتدادِ بالذات والعصبيَّة والحميَّة أو الشعور بأنَّه صاحبُ حقٍّ في شأنٍ من الشؤون، فهو يغضبُ مثلاً لأنَّه يرى أنَّ هذا الذي هو دونه في المقام قد تجاسر عليه أو أنَّه لم يتعامل معه بما يتناسبُ مع علوِّ قدره أو أنَّه لم يؤدِ له ما يتوهَّمُ أنَّه حقٌّ له عليه، فلو أنَّ هذا الرجل قد تخلَّى عن الكبر والاعتداد بالنفس ولم يرَ لنفسه حقوقاً على الآخرين إلا بالمقدار الذي فرضَه الله تعالى فإنَّه في مثلِ هذا الفرض سوف يستريحُ من أهمِّ أسباب الغضب. فلا يَحتاج حينئذٍ إلى أنْ يُكابد مشقَّةَ الضبطِ لغضبه.

وكذلك فإنَّ من أسباب الغضب هو ما يسكنُ في النفس من مشاعر الحقد والضغينة ومشاعر الحسد والحبِّ المفرط للذات ومشاعر الحرص والجشع، فهذه الرذائل تستدعي ما يلائمُها، فحين يقع ما ينافرُها يكون الأثرُ لذلك هو الشعورَ بالغضب، فالحاسدُ مثلاً حين يجدُ محسودَه في نعمة تستعرُ في نفسِه مشاعر الغضب، وكذلك هو الحاقدُ، ولهذا ورد عن أمير المؤمنين أنَّه قال: "الحقدُ مثارُ الغضب"(13) و"الحقدُ نارٌ لا تُطفأُ إلا بالظفر"(14) أي بالظفر بمَن يحقدُ عليه، وكذلك هو الجشِع فإنَّه حين لا يجدُ ما يُشبع جشعه ونهمَه يغضب كما ورد عن أمير المؤمنين (ع): "الشرِه يُكثِر الغضب"(15). فلو عمل الإنسان على تصفية نفسه من هذه الرذائل فإنَّه لن يحتاج إلى مكابدة مشقَّة الضبط لغضبه، وذلك لخلوِّ نفسِه من الأسباب المُنتجة لهذا النحو من الغضب.

النظر في عاقبة الانقياد لدواعي الغضب:

ومن الوسائل المؤهِّلة للقدرة على ضبط الغضب هو النظر عند سكون النفس في الآثار السيئة المترتِّبة على الانقياد لدواعي الغضب، وأسوأ هذه الأثار هي اجتراح كبائر الذنوب -كما ذكرنا- كهجران المؤمن أو تحقيره والإساءة إليه وكقطيعة الرحم وعقوق الوالدين أو الانتقام والتشفي بغيرِ وجهِ حقٍّ أو الظلم والتعدِّي وبخسِ الحقوق، فحين ينظر الانسانُ المؤمنُ لهذه الآثار الموبقة والمستوجبة لسخط الله تعالى فإنَّ ذلك سوف يسهم في تحصيل القدرة على كظم غيظِه وحبسِ غضبه وعدم الانقياد إلى ما يدفع إليه ويُغري به. ولهذا ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنَّ: "مَن خاف اللهَ لم يشفِ غيظه"(16) فإنَّ شفاءَ الغيظ لا يتمُّ غالباً إلا باجتراح معصيةٍ، وقد ورد عن الرسول الكريم(ص): "إنَّ لجهنَّمَ باباً لا يدخلها إلا مَن شفى غيظَه بمعصيةِ الله تعالى"(17)

أكتفي بهذا المقدار رعايةً للوقت

اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد، واغفر لعبادك المؤمنين.

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ / إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ / فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ / إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾(18).

والحمد لله ربِّ العالمين

 

خطبة الجمعة - الشيخ محمد صنقور

24 من شهر شوال 1445هـ - الموافق 3 مايو 2024م

جامع الإمام الصّادق (عليه السلام) - الدّراز

 

------------------------------

1- تحف العقول -ابن شعبة الحراني- ص361.

2- الكافي -الكليني- ج2 / ص303.

3- المصنف -الصنعاني- ج11 / ص187.

4- جامع أحاديث الشيعة -البروجردي- ج13 / ص467.

5- جامع أحاديث الشيعة -البروجردي- ج13 / ص299.

6- الكافي -الكليني- ج2 / ص305.

7- مستدرك الوسائل -النوري- ج12 / ص11.

8- سورة آل عمران / 134.

9- سورة الشورى / 37.

10- تنبيه الخواطر -ورام ابن أبي فراس- ج1 / ص130.

11- جامع أحاديث الشيعة -البروجردي- ج13 / ص467.

12- جامع أحاديث الشيعة -البروجردي- ج13 / ص467.

13- ميزان الحكمة -الريشهري- ج1 / ص648.

14- عيون الحكم والمواعظ -الليثي- ص66.

15- ميزان الحكمة -الريشهري- ج2 / ص1447.

16- عيون الحكم والمواعظ -الليثي- ص443.

17- تنبيه الخواطر -ورام ابن أبي فراس- ج1 / ص129.

18- سورة الكوثر.