الباقر (ع): "ثلاثٌ مَن كنَّ فيه استكملَ الإيمانَ بالله .."

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَيْسَ لِقَضائِهِ دافِعٌ، وَلا لِعَطائِهِ مانِعٌ، وَلا كَصُنْعِهِ صُنْعُ صانِعٍ، وَهُوَ الجَوادُ الواسِعُ، فَطَرَ أَجْناسَ البَدائِعِ، وَأَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنائِعِ، وَلا تَخْفى عَلَيْهِ الطَلائِع، وَلا تَضِيعُ عِنْدَهُ الوَدائِعُ، جازي كُلِّ صانِعٍ، وَرايِشُ كُلِّ قانِعٍ، وَراحِمُ كُلِّ ضارِعٍ، مُنْزِلُ المَنافِعِ وَالكِتابِ الجامِعِ بِالنُّورِ السَّاطِعِ، وَهُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ، وَللْكُرُباتِ دافِعٌ، وَلِلْدَّرَجاتِ رافِعٌ، وَلِلْجَبابِرَةِ قامِعٌ؛ فَلا إِلهَ غَيْرُهُ، وَلا شَيْءَ يَعْدِلُهُ، وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً (ص) عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

عبادَ الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا / وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾(1) واعلموا أنَّ أكرمَ الخلقِ على الله أكثرُهم ذكراً لله وأعملُهم بطاعتِه.

أعظم اللهُ أجورَكم وأحسنَ لكم العزاء أيُّها المؤمنون بذكرى استشهاد الإمامِ أبي جعفرٍ محمدِ بن عليٍّ باقرِ علم النبيين وإمامِ المتقين، وأستثمرُ هذه المناسبةَ الجليلةَ للوقوفِ على واحدٍ من غُررِ حِكَمه المأثورةِ عنه.

روى الشيخُ الصدوقُ في الخصال بسندٍ له عن أبي جعفرٍ الباقر (ع) قال: "ثلاثٌ مَن كنَّ فيه استكملَ الإيمانَ بالله .. مَن إذا رضيَ لم يُدخلْه رضاهُ في الباطل، وإذا غضبَ لم يُخرجْه غضبُه مِن الحقِّ، ومَن إذا قدر لم يتناولْ ما ليس له"(2).

الإيمانُ ليس على مرتبةٍ واحدة:

هذه الروايةُ الشريفةُ من الروايات الكثيرة التي تدلُّ على أنَّ الإيمان ليس على مرتبةٍ واحدة بل هو على مراتبَ متفاوتة، وأنَّه يزيدُ وينقصُ خلافاُ لِما عليه المرجئة، ومفادُ الروايةِ أنَّ ثمة ثلاثَ علاماتٍ تكشفُ عن أنَّ واجدَها قد استكملَ الإيمانَ بالله تعالى يعني ظاهراً الكمالَ النسبي أي بالإضافة إلى مَن هو فاقدٌ لها أو لبعضِها أو هو الكمال الحقيقي، فيكونُ المرادُ من الرواية هو أنَّ الواجدَ للصفاتِ الثلاث قد بلغَ من الإيمانِ المطلوبِ أكملَه أو أنَّ الذي بلغَ من الإيمان أكملَه هو الواجدُ لأعلى مراتبِ هذه الصفات الثلاث والتي لا تتَّفق إلا لمَن عصمَهُ اللهُ تعالى.

الرغبة لا تقود المؤمن إلى المعصية:

ومعنى قوله (ع): "مَن إذا رضيَ لم يُدخلْه رضاهُ في الباطل" هو أنَّه إذا رغبَ في شيءٍ فإنَّ رغبتَه لا تقودُه إلى تحصيله ولو من طريقِ المعصية، فهو على استعدادٍ كاملٍ أنْ يتخلَّى عن رغبتِه -وإنْ كانت شديدة- إذا كان تحصيلُها لا يتمُّ إلا من طريق المعصيةِ لله تعالى، فهو مثل مَن يرغب في هذه الوظيفة أو في هذا المنصب ولكنَّ الوصولَ إلى هذه الوظيفة أو هذا المنصب لا يتمُّ إلا من طريق الاحتيال أو الكذب أو الغدر أو المراوغة أو الممالئة على الظلم أو لا يتمُّ إلا من طريق الإذلال لنفسِه أو التخلَّي عن بعض قيمِه ومبادئه، فهو يتخلَّى عن هذه الرغبة لأنَّ الطريقَ إليها محرَّمٌ أو مرجوحٌ أو منبوذٌ شرعاً.

وقد يرغبُ الإنسانُ في الزواج مِن امرأةٍ لجمالِها إلا أنَّها غيرُ صالحة، ويعلمُ أنَّ الزواجَ منها سيقودُه إلى مداراتِها وغضِّ الطرف عن أخطائها وتجاوزاتِها للضوابط الشرعيَّة، وقد تقودُه لسلوكِ ذاتِ الطريق الذي تسلكُه، فهو حين يتخلَّى عن رغبته في الزواج منها حذراً من الوقوع في الإثم وحمايةً لدينه وخُلُقه فإنَّه ممَّن حظيَ بإحدى الخصال الثلاث التي يكون واجدُها مستكملاً للإيمان بالله تعالى.

المؤمن لا تكون آراؤه ومواقفه مبتنيةً على الرضا وهوى النفس:

وكذلك فإنَّ من معاني قوله (ع): "مَن إذا رضيَ لم يُدخله رضاهُ في الباطل" هو أنَّ المؤمن الذي استكمل الإيمان هو من لا تكون آراؤه وأحكامُه ومواقفُه وتقييماتُه مبتنيةً على الرضا والحب وما تهواه النفس، فتجدُ أحدَهم يحكمُ بصوابيَّة هذا الرأي لأنَّه مناسبٌ لهواه، لا لأنَّه موافقٌ لدين الله تعالى، وقد يتبنَّى موقفاً لا لأنَّه قد تعقَّله وتأمَّل في عواقبِه وتثبَّت من موافقته لضوابط الشرع بل لأنَّه وجد مَن يُحبُّهم ويهواهم أو ينتمي إليهم قد تبنَّوا هذا الموقف، وقد يقودُه حبُّه لأبنائه أو إخوته أو عشيرته أو أصدقائه إلى أنْ يرى مساوئهم محاسنَ أو يُغضي عن معايبهم، ويجهد في التغطية عليها والتوجيهِ لها، فبدلاً من السعيِّ في تصحيحِها فإنَّه يعملُ على تبريرها والاعتذار لها، وإقناعِ النفس بعدم كونِها معايب، فحبُه ورضاه قادَه إلى الإغضاء عن أخطاء ومساوئ مَن يُحبُّهم، وقد يقودُه الحبُّ لهم إلى مسايرتِهم في باطلِهم وآثامهم. فيسلك طريقَ الغيِّ الذي يسلكونه وقد يُعادي أعداءَهم رغم أنَّهم لا يستحقُّونَ العداوة، ويُمالئ أصدقاءهم ويُكبرُهم ويتودَّدُ إليهم رغم أنَّهم لا يستحقُّون التقديرَ لسوءِ خصالِهم وبُعدِهم عن دين الله تعالى.

المؤمنَ لا يقودُه الفرحُ إلى البطر وإلى التخلَّي عن مقتضيات التعقُّلِ: 

ومن معاني قوله (ع): "مَن إذا رضيَ لم يُدخلْه رضاهُ في الباطل" هو أنَّ المؤمنَ المستكمِلَ الإيمان هو مَن لا يقودُه الفرحُ والاغتباط إلى البطر أو إلى أنْ يفقد صوابَه ويتخلَّى عن مقتضيات التعقُّلِ والوقارِ والاتِّزان، فثمة مَن إذا اغتبط بذل مِن ماله ما يُوقعه في حيِّز المبذِّرين الذين وصفَهم القرآنُ بإخوان الشياطين(3) فيبذلُ في زواجِه أو زواجِ أبنائه ما لا يستسيغُه العقلاء وذوي الحزم، ويبذلُ في تزويقِ بيته ما لا يحتاجُه أو ما لا تقومُ به طاقتُه، وثمة مَن إذا فرِحَ تخلَّى عن وقاره في لباسه أو حركاته أو أقواله، وإذا ابتهجَ بسفره مثلاً تخلَّى عن أعرافه وآدابِ دينه، وإذا أصاب خصمَه بلاءٌ شمتَ به، وإذا جلس بين أصدقائه وانتشى بسمَرِهم ومزاحِهم خاض معهم فيما يخوضون فيه، فإذا سخروا من أحدٍ أو رأيٍ سخِر معهم، وإذا اغتابوا اغتابَ معهم، وإذا طربوا طربَ معهم، وإذا تعصَّبوا لباطلٍ تعصَّب معهم.

المؤمنَ لا يُحابي ولا يتملَّقُ ولا يُداهنُ في مشورته وفي نصيحته:

ومن معاني قوله (ع): "مَن إذا رضيَ لم يُدخله رضاهُ في الباطل" هو أنَّ المؤمنَ المستكمِل الإيمان لا يُحابي ولا يتملَّقُ ولا يُداهنُ في مشورته ولا في نصيحته انسياقاً مع ما يُحبُّ وما يهوى أو استرضاءً لمَن يُحب ومَن يهوى، فإذا استشاره من أحدٍ فإنَّه لا يُشيرُ عليه انطلاقاً من الهوى وما تُمليه عليه عواطفُه، وإذا استنصحه حبيبٌ أو استشاره فإنَّه لا يبحثُ عمَّا يحبُّه ويرغبُ فيه فيُشير به عليه حرصاً على استرضائه ورغبةً في التودُّد إليه رغم أنَّه يُدرك أنَّ ما أشار به عليه منافٍ للحقِّ أو ضوابطِ الشرع أو منافٍ لما هو الصحيح من الرأي، فالمؤمنُ لا يقودُه حرصه على استرضاء من يُحبُّهم إلى المداهنة على حساب الحقِّ والممالئة على الباطل بل يرى أنَّ مقتضى الحبِّ لهم هو مصارحتُهم بمرِّ الحق، ومقتضى الإخلاصِ لهم هو بذلُ النصيحة لهم وإنْ كان من آثارها نفورُهم أو استيحاشُهم.

فمقياسُ المؤمنِ المُستكمِلِ الإيمان في الرأي الذي يعتمدُه والموقفِ الذي يتَّخذُه، والطريقِ الذي يسلكُه، والنصحِ الذي يبذلُه والعلاقةِ التي يُقيمها والانتماءِ الذي ينخرطُ في إطاره، مقياسُه في كلِّ ذلك وشبهه هو ما يرضاه اللهُ تعالى ويحضُّ عليه، ومقياسُه في ذلك هو ضوابطُ الشرع وتوصياتُه وقِيمُ الدين ومقتضايتها، وما يُمليه العقلُ والتأنِّي والتثبُّتُ في العواقب والمآلات، فلا يقودُه الحبُّ والعاطفةُ والرغبةُ والحرصُ، وما تهواهُ النفسُ وتهشُّ إليه لا يقودُه شيءٌ من ذلك إلى الوقوع في الآثام أو الإعراض عن الحقِّ واختيار الباطل. فهذا هو معنى ما أفاده الإمامُ أبو جعفرٍ الباقر(ع) أنَّ المؤمنَ المستكمِل الإيمان هو: "مَن إذا رضيَ لم يُدخلْه رضاهُ في الباطل".

ثم قال (ع): "وإذا غضبَ لم يُخرجه غضبُه مِن الحقِّ" فمشاعرُ الغضبِ كمشاعر الحبِّ والرضا لا تُخرج المؤمنَ المستكمِلَ الإيمان من حيِّز الحقِّ، ولا تُوقعه في مستنقع الباطل. فالمؤمنُ إذا غضب يظلُّ على إنصافه، لا يظلم، ولا يبخسُ، ولا يشتمُ، ولا يتَّهم، ولا يتنقص، ولا يفتري، ولا يعتدي، ولا يبطشُ، ولا يغدر، ولا يكيدُ، ولا يُماكر، ولا يكذب، ولا يصرفُ القولَ عن موضعه، ولا يكابر الحقَّ، ولا يُمالئ على الباطل.

مشاعر الغيظِ لا تصرفُ المؤمنَ عن التقيُّد بحدود الله:

ومن معاني قوله (ع): "وإذا غضبَ لم يُخرجه غضبُه مِن الحقِّ" هو أنَّ مشاعرَ الغيظ لا تشغلُ المؤمن عن الثباتِ على الحقِّ، ومشاعر الغيظِ لا تصرفُ المؤمنَ عن التقيُّد بحدود الله تعالى وما يفرضُه الدين ويحضُّ عليه، ومشاعر الغيظ لا تقودُ المؤمنَ إلى أنْ يُلبس الباطل لَبوس الحقِّ، ومشاعر الغيظ والسخطِ لا تدفعُ المؤمنَ إلى أن يَجحد النعمةَ ويتنكَّر لذوي الفضل عليه، ومشاعر الغيظِ والغضب لا تدفعُ المؤمنَ إلى أنْ يصفَ مَن لا يُحبُّ بما ليس فيه أو يمنعه ممَّا يستحق. يقولُ الله تعالى: ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾(4).

المؤمن لا يسوقُه غيظُه إلى التخلِّي عن الالتزام بالحقوق الواجبة عليه:

ومن معاني قوله (ع): "وإذا غضبَ لم يُخرجه غضبُه مِن الحقِّ" أنَّ المؤمنَ المستكمِل الإيمان لا يسوقُه غيظُه وسخطُه إلى أنْ يتخلَّى عن الالتزام بالحقوق الواجبة عليه، فالمؤمن مثلاً إذا سخط من سلوك أبيه معه فإنَّ سخطه لا يدفعُه إلى العقوق لأبيه أو حتى التخلِّي عن الإحسان إليه والبرِّ به، وإذا سخط على بعض أقربائه فإنَّ سخطه وغيظَه من سلوكهم معه لا يسوقُه إلى هجرانهم وقطيعتهم بل ولا يقودُه غيظُه منهم إلى ترك صِلتهم ومؤازرتِهم والقضاءِ لحوائجهم والأداء لحقوقِهم المفروضةِ عليه نحوهم أو التي ندبَ الشارعُ إلى أدائها لهم. 

المؤمن لا يجور ولا يخون ولا يأخذُ ما ليس له:

ثم قال (ع): "ومَن إذا قدر لم يتناولْ ما ليس له" فالمؤمنُ المستكمِلُ الإيمان يعلمُ حدود ما يملك ومقدارَ ما يستحقُّه وإذا جهل حرص على تحرِّي المعرفةِ لحدود ما يملكُ وما يستحقُّ، فإذا علم لم يتجاوز حدودَ ما يملك وما يستحق، فلا يضع يدَه على شيءٍ لا يملكُه ولا يطلبُ ما لا يستحقُّ، وسيان عنده القدرة على تناول ما لا يستحقُ وعدم القدرة، فهو في كلا الحالين يٌنزِّهُ يدَه عن تناول ما لا يستحقُّه وما ليس له، فهو يعلمُ أنَّ ما استُؤمنَ عليه يتعيَّنُ عليه حفظُه ثم إرجاعه إلى أهله، لذلك فهو لا يجور، ولا يخون، فلا يتعدَّى على ما استُؤمن عليه رغم قدرته، وإذا أُتيح له الاستحواذُ على شيءٍ من نصيب إخوته في الميراث فإنَّه يتورَّعُ عن تناوله أو حتى الانتفاع منه بغير وجهِ حقٍّ، وإذا صار في يده شيءٌ من أموال زوجته أو صغاره فإنَّه لا يتعاطى معه على أنَّه من أمواله وأملاكه، وإذا قدر على المماطلةِ في أداء الدين الذي عليه أو جحوده، فإنَّه لا يفعل بل يحرصُ على الوفاءِ به في أجلِه، وإذا استأجرَ أحداً لإصلاح شأنٍ من شؤونه أو استأجر منه وقدر على أنْ لا يؤدِّي له أجرته فإنَّ قدرته لا تقودُه إلى الامتناع عن أداء ما عليه، وإذا صار شريكاً لآخر في تجارةٍ أو معاملة وقدر على اقتطاع شيءٍ من حقِّ شريكه فإنَّ ورَعَه وخوفَه من الله تعالى يحجزُه عن أخذِ ما ليس له بحقٍّ، وإذا تهيأ له منصبٌ يُمكِّنه من الابتزاز أو الاستيلاء على أموال الغير بالقهر والغلبة أو الاحتيال فإنَّه يُنزِّه يدَه عن وضعِها على ما ليس له بحقٍّ، وهكذا فإنَّ الاقتدار لا يُغري المؤمنَ المستكمِل الإيمان بتناول ما ليس له بحقٍّ.

اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وآلِ محمد، واغفر لعبادك المؤمنين، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ باقِرِ العِلْمِ وَإِمامِ الهُدى وَقائِدِ أَهْلِ التَّقْوى وَالمُنْتَجَبِ مِنْ عِبادِكَ، اللّهُمَّ وَكَما جَعَلْتَهُ عَلَما لِعِبادِكَ وَمَناراً لِبِلادِكَ وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِكَ وَمُتَرْجِما لِوَحْيِكَ وَأَمَرْتَ بِطاعَتِهِ وَحَذَّرْتَ مِنْ مَعْصِيَتِهِ، فَصَلِّ عَلَيْهِ يا رَبِّ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ ذُرِّيَّةِ أَنْبِيائِكَ وأَصْفِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَأُمَنائِكَ يا رَبَّ العالَمِينَ(5).

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ / إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ / فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ / إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾(6).

والحمد لله ربِّ العالمين

 

خطبة الجمعة - الشيخ محمد صنقور

7 من ذي الحجَّة 1445هـ - الموافق 14 يونيو 2024م

جامع الإمام الصّادق (عليه السلام) - الدّراز


1- سورة الأحزاب / 41-42.

2- الخصال -الشيخ الصدوق- ص105.

3- الإسراء / 27.

4- سورة المائدة / 8.

5- مصباح المتهجد -الشيخ الطوسي- ص403.

6- سورة الكوثر.