مَدَدُ الملائكةِ وبكاؤهم على الحسين (ع)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الحليمِ الرشيد، القوىِّ الشديد، المبدى المعيد، الفعَّالِ لما يُريد، الحمد لله مُنزِلِ الآيات، وكاشفِ الكربات، ومؤتي السماوات، الحمدُ لله في كلِّ مكان، وفي كلِّ زمان، وفي كلِّ أوان. الحمدُ لله الذي لا ينسى مَن ذكره، ولا يَخيبُ مَن دعاه، ولا يذلُّ من والاه، الذي يَجزي بالإحسانِ احسانا، وبالصبر نجاة، الحمدُ لله الذي له ما في السماواتِ وما في الأرض، وله الحمدُ في الآخرةِ وهو الحكيمُ الخبير، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأشهد أَنَّ مُحَمَّداً (ص) عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

عبادَ الله أُوصيكم ونفسي بتقوى الله والورعِ عن محارمِه، واعلموا أنَّ مَن أكثرَ مِن ذكرِ الآخرة قلَّتْ معصيتُه، ومَن أصبح وأمسى والآخرةُ أكبرُ همِّه جعلَ اللهُ الغنى في قلبِه وجمعَ له أمرَه

كيف يُتعقَّلُ البكاء من الملائكة:

أمَّا بعدُ: فقد أورد الشيخُ الكليني (رحمه الله) في كتاب الكافي بسندٍ معتبر عن محمد بن حمران، قال: قال أبو عبد الله (الصادق) عليه السلام: "لَمَّا كان مِن أمْرِ الحسين (عليه السلام) ما كان، ضَجَّتِ الملائكةُ إلى اللهِ بالبكاءِ، وقالت: يُفْعَلُ هذا بالحسينِ صَفِيِّكَ وابنِ نبيِّكَ؟". قال: "فَأَقَامَ اللهُ لَهُمْ ظِلَّ القائمِ (عليه السلام) وقال: بهذا أنتَقِمْ لِهذا"(1).

وقد نصَّت رواياتٌ كثيرة على أنَّ الملائكة بكتْ على الإمام الحسين (ع)، والسؤال هو أنَّ البكاءَ من خصائص الإنسان، وأمَّا الملائكة فهي وجوداتٌ مجرَّدة أو هي وجوداتٌ روحانيَّة فكيف تبكي على الحسين (ع)؟

البكاءُ مِن كلِّ شيءٍ بحسبِ ما تقتضيه طبيعةُ خَلقِه:

والجواب: هو أنَّ البكاءَ مِن كلِّ شيءٍ بحسبِه أي بحسب ما تقتضيه طبيعةُ خَلْقِه وتكوينِه، ولهذا قال اللهُ تعالى:﴿فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ﴾(2) وهو ما يُشعِر أو يدلُّ على أنَّ السماء قد تبكي وكذلك الأرض، غايتُه أنَّ بكاءَ السماء والأرض يكون بالنحو المُناسب لطبيعة تكوينِهما، وجهلُنا بالكيفيَّة لا يُصحِّحُ النفيَ والإنكار، فما أكثر الحقائق التي نجهلُها عن هذا الكون وعن هذا العالمِ المشهود فضلًا عن العوالِم الأُخرى، يقولُ الله تعالى:﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾(3).

ويقولُ اللهُ تعالى:﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾(4) فكلُّ شيءٍ -بحسب الآية- يُسبِّح بحمد الله تعالى ولكنَّ الإنسانَ لقصورِه ومحدوديَّة مداركه لا يُدركُ كيفيَّةَ تسبيحِ الأشياء بحمد الله تعالى إلا أنَّ عليه أنْ يُؤمِنَ ويُذعِنَ بوقوع ذلك حقيقةً وواقعاً، لأنَّ خالق الأشياء والأعلم بخصوصيَّاتِ تكوينِها قد أخبرَ عن هذه الحقيقة، وهذا هو معنى الإيمانِ بالغَيب الذي هو أحدُ أركانِ الإيمان كما قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ﴾(5).

بكاءُ الملائكة من شؤون الغيب:

فبكاءُ الملائكة الذي أخبرتْ عنه الرواياتُ المستفيضة واقعٌ في هذا السِّياق، فهو مِن شؤون الغَيب بل إنَّ مُجملَ وجودِهم (ع) بما لهم من خُصوصيَّات وما يقومونَ به من أفعال هو من شؤون الغَيب، ولهذا يتعيَّنُ على المؤمن الإيمانُ بهذه الحقيقة وبما هي عليه من خصوصيَّات بعد أنْ ثبتَ عن الله تعالى أنَّه قد أخبرَ عنها مِن طريق مَن ارتضاهم من خلْقِه للاطِّلاع على شيءٍ من غَيبه، قال تعالى: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ﴾(6) وقال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾(7) وقال جلَّ وعلا: ﴿تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا﴾(8) فحيثُ ثبتَ عن الرسول الكريم (ص) المُؤيَّدِ بالغَيب أو عن أهل بيتِه (ع) المتَّصلين بالغَيب مِن طريقِ رسول الله (ص) فحيثُ ثبَتَ عنهم أنَّ الملائكة قد ضجَّت بالبكاء على الحسين (ع) لذلك يتعيَّنُ على المؤمن الإذعانُ بوقوع ذلك على إجماله كما هو الشأنُ في سائر المغيَّبات التي نُؤمنُ بها على إجمالها رغم عدم العلم بكُنهِها وحقيقتِها كالإيمان بالبرزخ والبعث والحساب.

منشأ الاستيحاش وجوابه:

ثم إنَّ منشأ الاستيحاش من بكاء الملائكة هو دعوى أنَّ البكاء من خصوصيَّات الإنسان المركَّبِ من لحمٍ ودمٍ وعصَب وبما ينطوي عليه من مشاعرَ وأحاسيس، وحيثُ إنَّ الملائكة وجوداتٌ مجرَّدة لذلك فلا يُتعقَّل في حقِّهم البكاء!!

إلا أنَّ هذه الدعوى لا تصحُّ، فإنَّ البكاءَ من شؤون المشاعر النفسانيَّة كمشاعر الحُزنِ أو الخوف أو الألم، ولذلك ثبتَ من القرآن أنَّ الإنسان ينتابُه الشعورُ بالحُزنِ والفرح والخوف بعد موتِه رغم تجرُّده مِن بدنِه بعد موته، وهو ما يكشفُ عن أنَّ المشاعر النفسانيَّة لا صلةَ لها بالبدن، قال تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾(9) فرغم تبدُّد أوصالهم وتجردهم عن أبدانهم إلا أنَّ الآية أفادت أنَّهم يستبشرون ويفرحون ولا ينتابهم خوف ولا حزن، وهو ما يدلُّ على أنَّ المشاعر النفسانيَّة لا صلة لها بالبدن. وهكذا هو الشأن في الملائكة.

فالملائكةُ وإنْ كانوا مجرَّدين عن المادَّة المحسوسة إلا أنَّه قد ثبتَ من القرآن أنَّ لهم مشاعرَ، فهم يخافون ويغضبون، والخوفُ والغضبُ من شؤون المشاعر النفسانيَّة، قال تعالى: ﴿وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ﴾(10) وقال جلَّ وعلا يصفُ الملائكة: ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾(11) فهم إذن يخافون، والخوفُ من شؤون المشاعر، وقال تعالى: ﴿وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ﴾(12) فهم يخشون ربَّهم إلى حدِّ الإشفاق وهو أعلى درجات الخوف والخشية، وقال تعالى يصفُ ملائكةَ العذاب: ﴿عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ﴾(13) والغِلْظة من مظاهر الغضب والذي هو من شؤون المشاعر النفسانيَّة، فإذا صحَّ على الملائكة الخوفُ والخشيةُ والإشفاقُ والغضب فأيُّ محذورٍ في أنْ يصحَّ عليهم البكاءُ والذي هو تعبيرٌ عن الحزن، نعم تختلفُ مظاهرُ التعبير عن الحزن باختلاف طبيعة الخَلْق والتكوين، فبكاءُ كلِّ شيءٍ بحسب ما يُناسب طبيعة خلْقِه وتكوينِه.

مَدَدُ الملائكة وعدم إذن الحسين (ع) لهم:

المحور الثاني: حول المدَد الذي هبطَ على أبي عبد الله الحسين (ع) قُبيل عاشوراء أو في ليلتِها فلم يأذنْ بذلك، فهل صحَّ ذلك؟ ولماذا لم يأذن لهم بمناصرته؟

والجواب عن السؤال الأول: هو أنَّه قد ورد في كتاب الكافي للكليني بسندٍ معتبر عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الباقر (ع) قَالَ: أَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى النَّصْرَ عَلَى الْحُسَيْنِ (ع) حَتَّى كَانَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ ثُمَّ خُيِّرَ النَّصْرَ أَوْ لِقَاءَ اللَّه فَاخْتَارَ لِقَاءَ اللَّه تَعَالَى "(14).

والظاهر أنَّ المراد من نزول النصر -وأنَّه كان ما بين السماء والأرض- هو نزولُ المدَد من الملائكة. وقد نصَّت على ذلك عدَّةٌ من الروايات، وفيها ما هو معتبرٌ سنداً

منها: ما أوردَه الشيخُ الصدوق في الأمالي بسنده عن أبان بن تَغلُب، قال: قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): إنَّ أربعة آلاف ملكٍ هبطوا يُريدونَ القتال مع الحسين بن علي (صلوات الله عليه) فلم يُؤذَن لهم في القتال .."(15) ومعنى ذلك أنَّ مشاركتهم في القتال قد أنيطت بإذن الإمام الحسين (ع) وهو لم يأذن لهم بحسب الرواية.

وأورد الرواية ابن قولويه في كامل الزيارات بسنده عن أبان عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال في حديثٍ: ".. وأربعة آلاف ملكٍ هبطوا يُريدون القتال مع الحسين (ع) فلم يُؤذن لهم في القتال. فهم عند قبره شُعثٌ غُبْرٌ يبكونَه إلى يوم القيامة .. فلا يزورُه زائرٌ إلا استقبلوه، ولا يودِّعُه مودِّعٌ إلا شيَّعوه، ولا يمرضُ مريضٌ إلا عادوه، ولا يموتُ ميِّتٌ إلا صلَّوا على جنازتِه، واستغفروا له بعد موتِه، وكلُّ هؤلاءِ في الأرض ينتظرونَ قيامَ القائم (ع) إلى وقتِ خروجِه (ع)"(16).

ومنها: ما أوردَه الشيخُ الصدوق في عيون أخبار الرضا (ع) بسندٍ معتبرٍ عن الريَّان بن شبيب قال: دخلتُ على الرضا عليه السلام فقال في حديثٍ: .. يا ابن شبيب إنْ كنتَ باكياً لشيءٍ فابكِ للحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام .. ولقد بكتِ السماواتُ السبعُ والأرضونَ لقتلِه، ولقد نزلَ إلى الأرض مِن الملائكة أربعةُ آلافٍ لنصره فلم يُؤذنْ لهم، فهم عند قبره .."(17).

فنزولُ المدَدِ من الملائكة على سيِّد الشهداء (ع) أمرٌ ثابتٌ بالروايات الواردة عن أهل البيت (ع) وليس ذلك بمستغربٍ ولا مستبعَد، فالحسينُ (ع) كان سليلَ النبوَّة، وكان إمامًا من عند الله تعالى مفترضَ الطاعة على عموم عباد الله تعالى، فأيُّ محذورٍ بعد ذلك في أنْ يمنحَه الله كرامتَه فيمدُّه بالملائكة، وقد نصَّ القرآنُ المجيد على أنَّ الله تعالى قد أمدَّ أنبياءه والصالحين من عباده بملائكته، فمِن ذلك قوله تعالى: ﴿إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ / بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾(18).

ويقولُ الله تعالى: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾(19).

ويقول الله جلَّ وعلا: ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾(20).

لماذا اختار الحسين (ع) الشهادة ولم يأذن للملائكة:

وأمَّا لماذا اختار الإمامُ الحسينُ (ع) لقاءَ الله تعالى والشهادة ولم يأذن للملائكة بالقتال معه فذلك لعلمِه المأثور عن رسول الله (ص) أنَّ شهادته هي طريقُ الإعلاء لكلمة الله عزَّ وجلَّ وهو طريق الخلود للدِّين المحمديِّ الأصيل، واعتمادُ الإمام الحسين (ع) لخيار الشهادة لا يمنع من أن يُظهِر الله تعالى له كرامته فيمدُّه بالملائكة تطمينًا لقلبه وتسليةً لفؤاده وأنَّه ليس هيِّناً عليه، بل هو كريمٌ عنده جلَّ وعلا.

فالحسينُ (ع) قد اختار الطريق الأحظى عند الله تعالى، فكان نزولُ الملائكة تعبيرًا عن أنَّه (ع) حفيٌّ عند الله تعالى وجيهٌ لديه، فهو تعالى قد بعثَهم مؤتمرِين بأمره، وأمرُ الحسين (ع) واقعٌ في صراط إرادة الله تعالى لا يشطُّ عنها قيد شعره، فهو أعرفُ منهم بما هو الأحظى عند الله جلَّ وعلا، وهم إنَّما نزلوا ليكونوا طَوعَ أمره، لذلك وبعد إبائه عليهم تركوه روحي فداه يكابدُ البلاءَ وحده وينابذُ الظالمين بمفردِه وقد شقَّت عليهم غربتهُ وكربتُه واستضعافُ البغاةِ له إلى أنْ سُفك في جنب الله دمُه، وملائكة الله محدقونَ حوله علَّه يستنصرُهم فينصرونَه لكنَّه لم يفعل فمضى صابراً محتسباً يترقَّبُ وعدَ الله بأنْ يحفظَ دينَه بدمِه الزاكي، فأنجزَ اللهُ له ما وعدَه.

صلَّى اللهُ عليك يا أبا عبد الله، اشهدُ أنَّك قد بلَّغتَ عن الله عزَّ وجلَّ ما أُمرتَ به، ولم تخشَ أحداَ غيرَه، وجاهدتَ في سبيلِه وعبدتَه صادقاً حتى أتاك اليقين، أشهدُ أنَّك كلمةُ التقوى، وبابُ الهدى، والعروةُ الوثقى، والحجَّةُ على مَن يبقى ومَن تحت الثرى، اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وآلِ محمد، واغفِرْ لعبادِك المؤمنين.

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ / إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ / وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا / فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾(21).

والحمد لله ربِّ العالمين

خطبة الجمعة - الشيخ محمد صنقور

18 من شهر صفر 1446هـ - الموافق 23 اغسطس 2024م

جامع الإمام الصّادق (عليه السلام) - الدّراز


1- الكافي -الكليني- ج1 / ص465.

2- سورة الدخان / 29.

3- سورة الإسراء / 85.

4- سورة الإسراء / 44.

5- سورة البقرة / 3.

6- سورة الجن / 26-27.

7- سورة آل عمران / 179.

8- سورة هود / 49.

9- سورة آل عمران / 169-170.

10- سورة الرعد / 18.

11- سورة النحل / 50.

12- سورة الأنبياء / 28.

13- سورة التحريم / 6.

14- الكافي -الكليني- ج1 / ص260.

15- الأمالي -الصدوق- ص737.

16- كامل الزيارات ص234. 

17- عيون أخبار الرضا (ع) -الصدوق- ج1 / ص268.

18- سورة آل عمران/ 124-125.

19- سورة الأنفال / 9.

20- سورة الأنفال / 12.

21- سورة النصر