النقاط الثلاث في الآية: ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾


المسألة:

ما معنى النقاط فوق ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ في الآية الثانية من سورة البقرة؟

الجواب:

النقاط الثلاث موضوعة على كلمة (ريب) وعلى كلمة (فيه) والغرضُ من ذلك الإشارةُ إلى جواز الوقف إمَّا على الكلمة الأولى أو الثانية، فإمَّا أنْ يقرأ: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ﴾ ويقف ثم يبدأ فيقرأ: ﴿فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ أو يقرأ: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ ويقف ثم يبدأ فيقرأ: ﴿هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾، أما انْ يقف على كلمة (فيه) فيقرأ: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ ثم يقف ثم يقرأ: ﴿فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ فيأتي بكلمة (فيه) في الفقرتين، فهذا غيرُ مناسب، وكذلك فإنَّ هذه النقاط الثلاث تُشير إلى عدم مناسبة الوقف على كلمة (ريب) ثم الوقف على كلمة (فيه) وحدها ثم الابتداء بفقرة: ﴿هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ ويُسمَّى الوقف المشار إليه بالنقاط الثلاث بوقف المراقبة أو وقف التعانق، والمراد منه الوقف إمَّا على موضع النقاط الثلاث الأولى أو الثانية وعدم مناسبة الوقف على الموضعين.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور