التصرف في الموروث دون إذن بعض الورثة


المسألة:

توفي الأب وترك زوجة وخمسة أولاد وخمس بنات وعند وفاة الوالد كان بعض الأبناء والبنات مع الزوجة يعيشون في البيت والذي مازال على ما هو عليه من حيث أنه لم يُقسّم بين الورثة. قام إثنان من الاخوة ببناء شقتين لهما فوق المنزل من دون استئذان بقية الورثة، وكذلك قامت زوجة الميت (أم الأولاد والبنات) ببناء مأتم في المنزل من دون أن تأخذ رأي جميع الورثة مع أن بعضهم غير راضٍ عن تصرّفها ببناء المأتم في المنزل. والأسئلة هي:

 

1- هل يجوز لزوجة الميت (الأم) أن تتصرّف وتبني المأتم إذا كان أحد الورثة غير موافق على ذلك؟

2- هل يجوز للناس أن يدخلوا هذا البناء (الذي جُعل مأتماً) من دون موافقة أحد أبناء الميت؟

 

3- هل في إقامة العزاء في هذا البناء (المأتم) ثواب أم إثم إذا كان بعض الورثة غير قابلين بوجود المأتم في البيت؟

4- هل هناك فرق في حرمة التصرّف وضرورة إحراز رضا الورثة بين التصرّف في البيت بالبناء في القسم الأرضي أو فوق البيت؟ فبعض الورثة يقول أنا بنيت فوق البيت وليس داخل البيت فهل يجوز له ذلك؟

 

5- ما حكم وضوء وغسل وصلاة مَن بنى في المنزل ويوجد أحد الورثة غير راضٍ عن هذا التصرّف؟

6- هل يكفي إحراز رضا أغلب الورثة في جواز البناء أو التصرفات الأخرى أو العبادات أم لابد من رضا الجميع ولا يجوز التصرّف بأي نحو كان إذا كان البعض رافضاً؟


الجواب:

1- لا يجوز لها ذلك، على أن الزوجة لا ترث من العقار وإنما ترث من البناء فقط بالإضافة إلى الأموال الأخرى، وحقُّها من كل ذلك لا يتعدى الثُمن في الفرض المذكور.

 

2- لا يجوز إلا مع إذن جميع الورثة إذا لم يكونوا قاصرين وإلا لزم مراجعة الولي الشرعي.

 

3- مع استئذان جميع الورثة وقبولهم يترتب الثواب إن شاء الله وإلا فإنه لا يُطاع الله من حيثُ يُعصى.

 

4- لا فرق في الحرمة بين الفرضين.

 

5- كل ذلك مورد إشكال مع عدم إحراز الرضا من جميع الورثة.

 

6- لا بدَّ من إحراز رضا جميع الورثة دون استثناء.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور