أبو طالب وإرضاع النبيِّ (ص)
المسألة:
ورد في كتاب الكافي للكليني عن مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُعَلَّى عَنْ أَخِيه مُحَمَّدٍ عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) قَالَ: لَمَّا وُلِدَ النَّبِيُّ (ص) مَكَثَ أَيَّاماً لَيْسَ لَه لَبَنٌ فَأَلْقَاه أَبُو طَالِبٍ عَلَى ثَدْيِ نَفْسِه فَأَنْزَلَ اللَّه فِيه لَبَناً فَرَضَعَ مِنْه أَيَّاماً حَتَّى وَقَعَ أَبُو طَالِبٍ عَلَى حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةِ فَدَفَعَه إِلَيْهَا".
فهل الرواية صحيحة؟
الجواب:
الرواية المذكورة ضعيفة السند بل هي في غاية الضعف لاشتمال سندها على عليِّ بن أبي حمزة البطائني رأس الوقف والمتَّهم بالكذب، وقد وردت في ذمِّه ولعنه وسوءِ عاقبته العديدُ من الروايات المعتبرة لذلك لا يعتمدُ علماءُ الشيعة على خبره ولا يعتدُّون بما يتفرَّد به، هذا مضافاً إلى اشتمال سند الرواية على عليِّ بن المعلَّى وأخيه محمد بن المعلَّى وكلاهما مجهول الحال، فالرواية ساقطة عن الاعتبار لأكثر من علَّة.
والحمد لله ربِّ العالمين
الشيخ محمد صنقور