الواردُ عن أهل البيت (ع) الأمر بالتوجُّه إلى جهة القبر الشريف لمَن أراد أنْ يزور الإمام الحسين (ع) عن بُعد، وأمَّا رفعُ اليد وبسطُ باطن الكفِّ إلى جهة القبر الشريف أثناء قراءة الزيارة فلم يرد الأمرُ به في الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) وصدورُ هذا الفعل عفوياً في بعض الأحيان لا محذور فيه شرعاً، وأمَّا أنْ يتحوَّل إلى رسمٍ من رسوم الزيارة فلا يخلو من إشكال، فإنَّ الزيارة لسيِّد الشهداء (ع) من الأفعال العباديَّة التي لا  ينبغي -لمجرَّد الاستحسان- أنْ تؤدَّى بغير الكيفية المأثورة.

وأمَّا الإيماء المأمور به في بعض الروايات فهو بمعنى التلويح والإشارة الخفيفة بالرأس أو اليد أو الإصبع، وليس بمعنى رفع اليد وبسط الكفِّ طوال وقت القراءة للزيارة الذي قد يمتدُّ لأكثر من عشر دقائق.

فرفعُ اليدِ وبسطُ باطنِ الكفِّ إلى جهةِ القبر الشريف أثناءَ الزيارة وصيرورةُ ذلك رسماً مِن رسوم الزيارة لا يخلو من شائبة البدعة.

والحمد لله ربِّ العالمين

الشيخ محمد صنقور