النّوم والجماع إلى جهة القبلة


المسألة:

ما حكم توجيه باطن القدم باتجاه القبلة في حالة النوم؟ وإذا كان جائزًا فهل هو مُخالفٌ لآداب الجماع؟


الجواب:

لم تثبت كراهة ذلك ولكن ورد رجحان الاستقبال بالوجه حين النوم فيكون النوم على الطرف الأيمن من الجسد، فقد روى الحسن بن علي العلوي عن الإمام الرضا (ع) قال: "لنا أهل البيت (ع) عند نومنا عشر خصال: الطهارة، وتوسّد اليمين، وتسبيح الله ثلاثًا وثلاثين وتحميده ثلاثًا وثلاثين وتكبيره أربعًا وثلاثين ونستقبل القبلة وجوهنا ونقرأ فاتحة الكتاب وآية الكرسي ونشهد أن لا إله إلا هو -إلى آخرها-، فمن فعل ذلك أخذ حظَّه من ليلته".

 

وأمَّا الجماع إلى جهة القبلة فهو وإنْ كان جائزًا إلا أنَّه مكروه، فقد ورد في حديث المناهي عن النبي (ص): "أنَّه نهى أن يُجامع الرجل أهله مستقبل القبلة".

 

وورد عن أبي عبد الله (ع) "أنّّه كره أن يُجامع الرجل مقابل القبلة"، وفي نصٍّ آخر عنه (ع): "أنَّه كره أنْ يُجامع الرجل مما يلي القبلة".

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور