حكم المعاشرة الزوجيّة قسرًا


المسألة:

1- هل العلاقة بين المتزوجين بالجبر حرام؟

2- ما هو حكم الغاصب ومصيره؟

الجواب:

1- إذا كان المراد من العلاقة هي المعاشرة الزوجية فليس للزوجة الامتناع عن تمكين زوجها منها ما لم تكن معذورةً بعذرٍ تكويني كالمرض أو شرعي كالحيض أو الصوم الواجب المعيَّن، نعم لا يجوز للزوج أن يُؤذي زوجته بالضرب مثلاً ليُلجئها على القبول بالتمكين.

2- إذا كان مرادكم من الغصب هو غصب الزوج لزوجته على الجماع فهذا لا معنى له لأنَّ المعاشرة الزوجية حقُّ للزوج على زوجته، فليس لها أنْ تمتنع من تمكينه إلا أنْ تكون معذورة، فلو عاشرها رغم عدم رغبتها فذلك لا يُعدّ غصبًا لأنَّه استوفى حقًّا من حقوقه، نعم لا يجوز له إيذاؤها لغرض تحصيل هذا الحقّ، فلو فعل كان مأثومًا كما أنَّها تكون مأثومة بامتناعها عن الوفاء بحقِّه.

فكما أنَّ الزوج ملزمٌ بأداء الحقوق التي عليه لزوجته كالنفقة وإنْ لم يكن راغبًا، فكذلك يجب على الزوجة الوفاء بحقِّ زوجها وإنْ لم تكُن راغبة.

نعم لو كانت كارهةً له أو كان ظالمًا لها فإنَّ لها أن ترفع أمرها إلى الحاكم الشرعي ليردَّ ظلامتها أو يفرض عليه طلاقها.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور