بهلول الذي ينبش القبور


المسألة:

في إحدى الروايات تذكر قصة بهلول انه كان نبَّاش للقبور ويسرق الأكفان، وذات مرة زنى بامرأة بعدما نبش قبرها وسرق كفنها:

1- فما مدى صحة هذه الرواية؟

2- هل كان بهلول من أصحاب الرسول (ص) أو الإمام الكاظم؟

3- أين موضع قبره؟

الجواب:

ثمّة أكثر من رجل باسم بهلول فالذي رُوي أنَّه ينبش القبور وأنَّه زنى بميتة بعد سلبها كفنها هو بهلول الذي كان على أيام رسول الله (ص) ويسمى بهلول النبَّاش، وقد روي أنَّه تاب توبةً نصوحًا فتاب الله عليه كما أخبر بذلك رسول الله (ص) بحسب ما ورد في بعض الروايات.

وأمَّا بهلول الذي كان في أيام الصادق والكاظم (ع) فهو المسمى ببهلول المجنون، ولم يكن مجنونًا وإنما تظاهر بذلك صيانةً لنفسه ودينه كما أفاد ذلك النمازي الشاهرودي في كتابه مستدركات علم الرجال وأفاد أنه كان من خواصِّ الإمام الصادق (ع) "وكان كاملاً في فنون الحِكَم والمعرفة والآداب، وكان ابن عم الرشيد وبقي إلى أيام المتوكل العباسي وله قضايا ظريفه وحكم طريفه" وأما موضع قبره فذكر السيد علي البروجردي في كتاب طرائف المقال: أنه في بغداد.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور