حكم الغيبة تظلُّماً


المسألة:

هل الكلام عن شخص بسبب موقف حدث إليَّ معه غيبة؟، وإذا كان بغرض التنفيس والفضفضة وبغرض سؤال الشخص الآخر عن رأيه فيما فعلت هل هذا ما يسمى بالغيبة؟

الجواب:

إذا كان هذا الموقف ظلمًا أوقعه عليك فتجوز حكاية هذا الظلم لغرض التنفيس أو غيره من الأغراض ولكن لا يجوز غيبته إلا بمقدار ما أوقعه عليك من ظلم.

ويُستدل لجواز الغيبة للمظلوم في مقدار ما أوقعه عليه الظالم من ظلم بقوله تعالى: ﴿لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ﴾.

فالغيبة لمَّا كانت من الجهر بالسوء فهي ممقوته لله جل وعلا إلا من المظلوم فإنَّ له انْ يبثَّ ظلامته وان كان الأولى له كتْمها والعفو عن ظالمه كما هو مقتضى قوله تعالى بعد الآية التي ذكرناها ﴿إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا﴾.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور