معنى الولاية التكوينية للأئمة هو ان الله تعالى قد أهَّلهم ومنحهم القدرة على انْ تظهر الخوارق والمعجزات والكرامات على أيديهم بإذنه تعالى كما كان ذلك لمثل نبيِّ الله عيسى (ع) حين تكلَّم في المهد وكان يُبرءُ الأكمه والأبرص بإذن الله تعالى، فليس لأحدٍ من خلق الله تعالى ولاية تكوينية مطلقة وإنما عناية الله تعالى وإرادته اقتضت انْ يمنحَ بعض خلقه بعض خوارق الأمور.

وليس ذلك من التفويض لانَّ معنى التفويض هو انَّ الله تعالى قد فوَّض لبعض خلقه تدبير شئون الكون، وهذا الاعتقاد باطل بالضرورة فتدبير شئون الكون لله وحده، فأقصى ما هو للأنبياء والأئمة (ع) هو انَّ الله تعالى بإذنه وتدبيره يُظهر المعجزات على أيديهم ليكون ذلك واحد من السبل لهداية الناس.

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور