الحج في الحملات غير المرخصة
المسألة:
في ضمن هذا الوضع الاقتصادي الضاغط, صار من الصعب على كثير من المؤمنين الذهاب إلى الحج في ضمن حملة من حملات الحج المرخصة, وعلى ذلك وجدت بعض الحملات الغير مرخصة من قبل الدولة بسعر مناسب للفقراء ومتوسطي الدخل, وبناء على هذا نود أن نسأل:
1- هل يجوز الذهاب مع أمثال هذه الحملات إذا لم نعلم بوجود منع من قبل الدولة؟
2- هل يجوز الذهاب مع هذه الحملات إذا كانت هناك علامات منع من قبل الدولة التي نخرج منها للحج؟ أو من قبل السعودية؟
3- هل يجوز الذهاب مع هذه الحملات إذا كنا نعلم أن الشرطة في السعودية لا يسمحون لنا بدخول مكة بإحرامنا للحج فهم لابد وأن ينزعو الإحرام عنا ثم ندخل مكة أو ندخل من غير الجادة , ومع ذلك كله قد يرجعونا من حيث أتينا؟
4- إذا لم يسمحوا لنا بدخول مكة وأرجعونا من حيث أتينا فماذا نصنع بإحرامنا؟
5- إذا توفر الشخص على مبلغ يمكنه من الذهاب للحج مع هذه الحملات فهل تتحقق الاستطاعة في حقه, وهل يجب عليه الذهاب معهم؟
الجواب:
يجوز الذهاب مع هذه الحملات إلا أنه إذا كان حجُّه حجَّ الإسلام فلا بَّد من الإحراز العرفي لإمكانية الدخول إلى مكة وسائر المشاعر لأداء المناسك ولا يضر بجواز الذهاب وصحة الحج الاضطرار إلى لبس المخيط ولكن اللازم لو وقع ذلك التكفير.
4- يكون لكم حكم المصدود، فيلزمكم للتحلل الذبح ثم الحلق أو التقصير.
5- تحقق الاستطاعة مع عدم إحراز إمكانية الدخول غير محرزة، نعم لو كان لديه مال يكفيه للذهاب مع الحملات المرخَّصة ولكنه ذهب مع هذه الحملات فحجه مجزٍ عن حجة الإسلام وكذلك تصحُّ عن حجة الإسلام لو كان قد حصلت له الاستطاعة في سنينَ سابقة ولكنه لم يذهب للحج.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور