لماذا يرثُ الإخوةُ من الأم دون الأب


المسألة:

يذكر الفقهاء أنَّ الميِّت إذا ترك إخوةً لأبٍ وأُم، وترك إخوةً لأبٍ دون أُم، وترك معهم إخوةً لأم دون أب فإنَّ الميراث يكون للإخوة من الأبوين والإخوة من طرفِ الأم، وأمَّا الإخوة من طرف الأب فلا يرثون شيئاً، فلماذا رغم أنَّ الإخوة من طرف الأب أقرب من الإخوة من طرف الأم؟


الجواب:

الإخوة من طرف الأب يرثون أخاهم لو كانوا وحدهم، ولهم الميراث كلُّه ، ولو كان معهم إخوة من طرف الأم فللإخوة من طرف الأم الثلث مع تعدُّدِهم والسدس لوكان واحداً ويكون الباقي كلُّه للإخوة من طرف الأب، وأمَّا أنَّهم لا يرثون مع وجود الإخوة للأبوين فلأنَّ الإخوة من الأبوين يمنعون الإخوة من طرف الأب وحده، لأنَّهم أقرب للميت، والأقرب يمنعُ الأبعد للنصِّ والإجماع، وأمَّا انَّ الأخوة للأم يرثون مع وجود الإخوة للأبوين، فهو للنصِّ والإجماع فلولاهما لكان شأنُهم شأنُ الإخوة من الأب لا يرثون مع وجود الإخوة من الأبوين لقاعدة أنَّ الأقرب يمنعُ من الأبعد.

 

فكلالة الأم يرثون مطلقاً أي مع الإخوة من الأبوين ومع الإخوة من الأب.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور