معنى بنا فتح الله وبنا يختم


المسألة:

قال أمير المؤمنين (ع): "بنا يفتح الله، وبنا يختم الله، وبنا يمحو ما يشاء، وبنا يُثبت، وبنا يدفع الله الزمان الكلب، وبنا ينزل الغيث .. فلا يغرنّكم بالله الغرور، ما أنزلت السماء قطرةً من ماء منذ حبسه الله عزّ وجل. ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها، ولأخرجت الأرض نباتها، ولذهبت الشحناء من قلوب العباد، واصطلحت السباع والبهائم، حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام، لا تضع قدميها إلا على النبات، وعلى رأسها زبيلها (أي قفتها) لا يهيّجها سبعٌ ولا تخافه".

هذه الخطبة فيها دلالات عقائدية كثيرة .. فكيف ينزل الله الغيث بهم وكيف يفتح و يختم و يثبت .. ارجو ايضاح المضامين الخطبة قدر الامكان.

الجواب:

فتح الله تعالى بنبينا محمد (ص) إذ هو الذي صدع بالرسالة ويختم بالحجة ابن الحسن (ع) فهذا معنى هو (بنا فتح الله وبنا يختم) وبدعاء أهل البيت وشفاعتهم يرتفع البلاء المقدر وتطول الأعمار المقدرة وترتفع درجات المؤمنين وتُمحى بعض سيئات العصاة.

وقوله (ع) وبنا يدفع الله الزمان الكلَب وبنا ينزل الغيث مصداقان للفقرة السابقة وأمّا الفقرات الباقية فهي حكاية عن المنح الإلهية التي سوف يمنحها الله عز وجل للأمّة عند ظهور الإمام القائم (عج).

(المراد من الزمان الكلّب هو القاسي).

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور