كفارة الغيبة


المسألة:

كيف يمكن لمَن اغتاب شخصًا بعيدًا عنهُ بحيث يستحيل الاعتذار منه للبعد أو ما شابه ذلك أن يُبرئ ذمَّته منه؟ وإذا اغتاب شخصًا يعرفهُ ويلتقي به ثمَّ تاب، لكنَّ الاعتذار يسبب حرج له، فكيف يمكن أن يُبرئ ذمَّته منه؟

الجواب:

المقدار الواجب في الفرض المذكور هو التَّوبة والاستغفار وعدم العَود لهذا الذَّنب الكبير، والأحوط هو الاستغفار لمن اغتبته وكذلك الحال في الفرض الثاني، فقد ورد عن الرَّسول وأهل بيته (ع) أنَّ كفَّارة الغيبة هو الاستغفار لمن اغتبته.

فمِن هذه الرّوايات ما ورد عن الإمام الصادق (ع) "مَن ظلم أحداً ففاته فليستغفر الله له فإنَّه كفارة له".

وورد عن أبي عبد الله (ع) قال: "سئل النبي (ص): ما كفارة الاغتياب؟ قال: تستغفرُ الله لمن اغتبته كما ذكرته". وورد أيضًا أن رسول الله (ص) قال: "كفارة الاغتياب أنْ تستغفر لمن اغتبته".

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور