أثر الامتناع عن أداء حقِّ الزوج
المسألة:
ما هو الحكم لو طلب الزوجُ من زوجته حقَّه الشرعي ولكنَّ الزوجة لا رغبة لها، هل يجوز لها أنْ ترفض ذلك مع أنَّ الزوج يُصرُّ على ذلك؟
الجواب:
لا يجوز لها الامتناع ما لم يكن لها عذرٌ شرعي كالحيض أو الصوم الواجب المعيَّن أو عذر تكويني مثل المرض، وقد نصَّت الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) على حرمة امتناعها عمَّا يرغب فيه زوجها من استمتاعٍ مباح.
فمن هذه الروايات ما ورد عن أبي جعفرٍ (ع) قال: جاءت امرأة إلى النبيِّ (ص) فقالت يا رسول الله ما حقُّ الزوج على المرأة فقال لها: "أن تطيعه ولا تعصيه .. ولا تصوم تطوعاً إلا بإذنه ولا تمنعه نفسها وإنْ كانت على ظهر قتب ..".
وورد عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: "أيُّما امرأةٍ باتت وزوجها عليها ساخط في حقٍّ لم يُتقبل منها صلاة حتى يرضى وأيّما امراةٍ تطيبت لغير زوجها لم يقبل اللهُ منها صلاة حتى نغسل من طيبها كغسلها من جنابتها".
وعن أبي عبد الله (ع) قال: "ثلاثة لا تُقبل لهم صلاة عبدٌ أبق من مواليه حتى يضع يده في أيديهم، وامرأةٌ باتت وزوجُها عليها ساخط، ورجلٌ أمَّ قوماً وهم له كارهون".
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور