من قتل مؤمناً خطأً لزمه بالإضافة إلى دفع الدية إلى أولياء القتيل التكفير، والكفارة المترتبة على قتل الخطأ مرتبة فهو ملزم أولاً بعتق رقبة فإن لم يجد فيلزمه صيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.

ويدل على ذلك قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمً﴾(1).

هذا بالإضافة إلى الروايات الواردة عن اهل البيت (ع) كصحيح عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبدالله (ع): "كفارة الدم إذا قتل الرجل مؤمناً متعمداً إلى ان قال: وإذا قتل خطأ أدى ديته إلى أوليائه ثم أعتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متابعين، فإن لم يستطع أطعم ستين مسكيناً مدّاً مدّاً، وكذلك إذا وهبت له دية المقتول فالكفارة عليه فيما بينه وبين ربه لازمة"(2).

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور

1- سورة النساء / 92.

2-  الوسائل الباب 10 من أبواب الكفارات.