موقع النظر أثناء الصلاة


المسألة:

أين يكون النظر عند القراءة في الصلاة؟

وأين يكون النظر عند الركوع؟

وأين يكون النظر عند السجود؟

وأين يكون النظر عند الجلوس لقراءة التشهد؟

الجواب:

النظر في ظرف القيام للقراءة أو التسبيح يكون في موضع السجود استحباباً وفي ظرف الركوع يكون إلى ما بين القدمين وفي ظرف السجود إلى طرف الأنف وفي ظرف التشهد يكون النظر في الحجر.

ويدل على ذلك أما في القيام فما ورد عن أبي جعفر (ع): "إذا استقبلت القبلة بوجهك فلا تقلب وجهك -إلى أن قال- واخشع ببصرك ولا ترفعه إلى السماء وليكن حذاء وجهك في موضع السجود (1)".

وورد عن عليًّ (ع) أنَّه قال: "لا تجاوز بطرفك في الصلاة موضع سجودك (2)".

ويدَّل على استحباب النظر إلى ما بين القدمين في الركوع معتبرة زرارة عن أبي جعفر (ع) قال: ".. فإذا ركعت فصف في ركعوعك .. وليكن نظرك إلى ما بين قدميك .."(3).

أما ما استُدلَّ به على رجحان النظر إلى الأنف أثناء السجود فهو أنه افتى به جماعة من الفقهاء كالصدوقين وورد ذلك في الفقه الرضوي قال: "ويكون بصرك في وقت السجود إلى أنفك"(4).

وعلَّل بعضهم انَّ ذلك أبلغ في الخشوع والإقبال على الله تعالى بعد أنْ كان الاغماض للعينيين مكروه.

وأما رجحان النظر في الحِجر في أثناء الجلوس للتشهد أو بين السجدتين فمنشأه ما ورد أيضاً في الفقه الرضوي قال: ويكون بصرك في وقت السجود إلى أنفك وبين السجدتين في حجرك وكذلك التشهد (5)".

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور

 

1- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 5 ص 510.

2- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 5 ص 510.

3- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 5 ص 461.

4- مستند الشيعة - المحقق النراقي - ج 5 ص 295.

5- المصدر السابق.