معنى تجويد الحذو


المسألة:

عن أبي عبدالله (ع) قال: سمعته يقول: جودوا الحذو فإنه مكيدة للعدو، وزيادة في ضوء البصر وخففوا الدين فإن في خفة الدين زيادة العمر، وتدهنوا فإنه يظهر الغناء .. ما المقصود من (جودوا الحذو)؟

الجواب:

المراد من تجويد الحذو هو اتخاذ الحذاء الجيِّد المتناسب مع القدم فلا يكون ضيقاً ولا يكون واسعاً ولا يكون موجباً لإيذاء القدمين أو الظهر ولا يكون من الأحذية التي يلبسها الوضيع من الناس وإنما تكون من الأحذية اللائقة بذوي الشأن.

وأما وجه المناسبة بين تجويد الحذاء وبين المكيدة للعدو فهو ان لبس ما يلبسه ذوو الشأن يبعث في نفس العدو الهيبة لانَّ العدو نظراً لضعته يقوِّم الآخرين بمظاهرهم.

ثم إنَّ تجويد الحذاء يؤدي إلى الاستقامة والاتِّزان في المشي وهذا بخلاف ما لو كان الحذاء واسعاً أو ضيقاً او غير متناسب، وإذا كان المشي متَّزناً فإنه يبعث على الوقار وذلك يغيظ العدو ويُحدث في نفسه المهابة نظراً لخِّسته واهتمامه بالمظهر.

وقد ورد في بعض الروايات ان تجويد الحذاء مكبتة للعدو وذلك لان الظهور بالمظهر اللائق يغيظ العدو ويسيئه.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور