المراد من ترقيق الثياب هو ان تلبس ثيابًا لا تمنع من التعَّرف على حجمها الواقعي، فليس المقصود من الترقيق هو لبس ما يحكي البشرة، وإنما قد تلبس المرأة الثياب الثخينة كالفرو مثلاً أو تلبس ثيابًا متعدِّدة فلا يتمكن الناظر من التعَّرف على انَّها نحيفة أو ممتلئة، فمفاد الرواية هو انَّ للمرأة انْ تلبس ثيابًا تحكي حجم جسدها الواقعي إذا كان ذلك لغرض ان ينظر إليها مَن يُريد التزوُّج منها، على ان لا يكون نظره إليها بريبة، وعلى ان لا يتكرر ذلك منه لأن الغرض من النظر هو التعَّرف على مَن يريد التزوُّج منها، فإذا كان قد تعَّرف على ذلك فلا يجوز له النظر إليها بعد ذلك.

وأما انَّه هل يجب عليها ترقيق الثياب له أو لا؟

فالجواب هو انها غير ملزمة بذلك فإنَّ شاء خطبها وان شاء بحث عن أخرى فإنَّ الأمر في الرواية جاء في سياق توهُّم الحظر لذلك فهو لا يدل على الوجوب وأقصى ما يدل عليه هو الجواز.

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور