النبي (ص) لم يرتضع من أمه لماذا؟
المسألة:
لماذا بعث عبد المطلب حفيده محمد (ص) إلى حي بني سعد مع حليمة السعدية لترضعه وتحتضنه وأمه آمنة بنت وهب ما زالت على قيد الحياة؟ أليس الأجدر بها مراعاته وهو في أيامه الأولى من العمر؟ لماذا هذا الأنفصال؟
الجواب:
ذكر بعض المؤرخين أنَّ السيدة آمنة بنت وهب والدة النبي الكريم (ص) قد تُوفيت بعد ولادة النبي بأربعة أشهر فبناءً على ذلك يكون المبرَّر لتصدي السيدة حليمة إلى إرضاعه واضحاً إلا أنَّ هذا الخبر منافٍ لما عليه المشهور بين المؤرخين من أنَّ السيدة آمنة قد توفيت بعد ولادة النبي (ص) بستَّ سنين، وعليه فلعل المبرر لرضاعة السيدة حليمة للنبي (ص) هو أنَّ أمّه كانت قليلة اللبن كما ورد في بعض الأخبار ويؤيد ذلك أنه وقبل مجيء السيدة حليمة إلى مكة كان يرتضع من ثويبة مولاة أبي لهب كما ذكر ذلك المؤرخون وكذلك أفادته بعض الروايات.
وثمة مبرر آخر ذكره السيد محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة وهو أن أهل مكة كان من عادتهم أنَّهم يسترضعون لأولادهم نساء أهل البادية طلباً للفصاحة.
ولذلك قال (ص): "أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش".
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور